العربية.نت
أغلقت السلطات السودانية المعبر الحدودي الرابط بين مدينتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية.
و جاء قرار الإغلاق بحسب مصادر الحدث من السلطات السودانية على خلفية اعتداء عناصر إثيوبية بالضرب على عناصر من الأجهزة الأمنية السودانية أمس الأول تم على إثره نقل المصابين لتلقي العلاج في مدينة القلابات.
وتضيف المصادر أن السلطات السودانية خلال اجتماعات للجان أمنية مشتركة بين البلدين طالبت الجانب الإثيوبي بتقديم اعتذار رسمي و تقديم المعتدين لمحاكمة مؤكدة أن الاعتداء كان مخططا له بشكل مسبق.
قررت السلطات في مدينة القلابات السودانية بولاية القضارف شرقي السودان إغلاق المعبر الحدودي الرابط بين السودان وإثيوبيا احتجاجا على هجوم مسلح طال قوات نظامية يوم الخميس.
وقالت مصادر مأذونة لـ “سودان تربيون" السبت إن إغلاق المعبر الحدودي اتخذ تحسبا لاندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين في ظل التوترات الحدودية وحالة التأهب القصوى وسط الأجهزة الأمنية السودانية احتجاجا على الاعتداء الذي طال النظامين.
وأشارت إلى أن اجتماعا طارئا التأم السبت بين لجان أمنية سودانية وإثيوبية لبحث الأوضاع ومثل فيه الجانب السوداني العقيد شرطة خالد إسماعيل رئيس لجنة أمن القلابات بحضور عدد من الأجهزة الرسمية والأمنية، بينما مثل الجانب الاثيوبي في الاجتماع قيطو المو مدير الأمن الإداري بالمتمة الإثيوبية وبحضور مديري الجمارك والجوازات.
وأظهر المسؤولون الإثيوبيون اعتراضا على قرار الجانب السوداني بإغلاق المعبر وشددوا على ضرورة حل الخلافات والقضايا الأمنية عبر التفاوض وان اغلاق الحدود ليس حلا في ظل التبادل التجاري والمصالح المشتركة بين الدولتين.
لكن الجانب السوداني تمسك بضرورة تقديم الاثيوبيين اعتذاراً رسمياً والقبض على الجناة والمعتدين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة واعتبر بأن الاعتداء مخطط له واستهدف النظامين السودانيين في الحدود لخلق توترات في ظل وجود الشرطة الاثيوبية والجانب الإداري للمتمة.
وسيلقي القرار بتأثيرات كبيرة على الحركة التجارية كما تتعاظم المخاوف من عدم تمكن أكثر من 5 آلاف عامل إثيوبي من دخول الأراضي السودانية يوميا للعمل في الحصاد وعديد من الأشغال الحرفية والمهنية