الحرة
نفذت، الأربعاء، اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان إضرابا لمدة 4 ساعات في كل محافظات البلاد بالتزامن مع وقفة احتجاجية لمدة 20 دقيقة في مناطق عدة.
ويأتي ذلك الإضراب "احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية" في لبنان ورفضا لصدور جدولي أسعار للمحروقات في الأسبوع.
وطالب السائقون أيضا الحكومة اللبنانية بمنحهم بدل "غلاء معيشة " ليساعدهم على الصمود في ظل الانهيار المالي، على حد قولهم.
وكان رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان بسام طليس قد قال في وقت سابق لإذاعة"صوت لبنان": "سيكون هناك تجمعات واعتصامات ولا قطع للطرقات على الأراضي اللبنانية وذلك احتجاجا ًعلى أسعار المحروقات وعلى عدم رعاية الدولة لهذا القطاع".
وفي طرابلس شمالي البلاد، طالب نقيب السائقين في المدنية خضوره زبيدي، بتحرك "شعبي واسع ووقف إذلال الشعب عند المعاينه الميكانيكية (الفحص الدوري )ومحطات الوقود".
ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من 80 بالمئة من قيمتها، عدا عن ارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر في ظل تفشي جائحة كورونا واستقبال البلاد لأكثر من مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين.
ودفعت هذه الأزمة مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع في 17 أكتوبر في العام 2019 احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.
وتخلّف لبنان في مارس من العام الماضي عن تسديد ديونه الخارجية، للمرة الأولى في تاريخه.
ويأمل لبنان الحصول على دعم دولي يقدّر بأكثر من 20 مليار دولار للخروج من أزمته، بينها 11 مليار أقرها مؤتمر سيدر في باريس عام 2018 مشترطاً اجراء إصلاحات لم تبصر النور، وزاد الطين البلة تداعيات التفجير الضخم الذي هز مرفأ بيروت في أغسطس من العام الماضي مما أجبر حكومة حسان دياب على الاستقالة.
وقد جرى تكليف رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، بتشكيل حكومة جديدة، ولكنها تواجة أفقا مسدودا في ظل خلاف كبير ومتصاعد ببين الحريري ورئيس البلاد، ميشال عون.