سكاي نيوز عربية
قال المحلل السياسي، المستشار الاستراتيجي الإيطالي، دانييلي روفينيتي، إن المرتزقة والميليشيات من أكبر التحديات التي تواجه السلطة الليبية الجديدة، معربا في الوقت ذاته، عن تفاؤله بأن الأمور في ليبيا "تسير نحو الاتجاه الصحيح، رغم المشكلات العديدة التي يتعين حلها".

واعتبر المحلل الإيطالي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن ليبيا "تسير في الطريق الصحيح، بدءا بوجود حكومة موحدة حازت ثقة البرلمان، ثم التحرك نحو عملية توحيد المؤسسات الاقتصادية والعسكرية"، مطالبا بضرورة دعم هذا المسار بقوة للوصول إلى انتخابات تسودها الديمقراطية.

وأضاف دانييلي روفينيتي، أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، إلى العاصمة الليبية طرابلس، "على قدر عال من الأهمية لإيطاليا وليبيا على حد سواء".

وتابع المحلل السياسي الإيطالي، أن زيارة دراجي "تمثل إشارة قوية بأن إيطاليا تريد مساعدة ليبيا في الخروج من الأزمة التي دخلت فيها عام 2011، وتريد دعم الحكومة الجديدة".

وفي هذا السياق، شدد على أن إيطاليا "تدعم الحكومة الليبية الجديدة، وخارطة طريق الأمم المتحدة التي وضعها منتدى الحوار في جنيف، وتريد إعادة إطلاق العلاقات الاقتصادية والتجارية".

ويرى أن هناك مجالا لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية والمالية، فضلا عن البنية التحتية ومشروعات مثل الطريق السريع الذي يربط بين الشرق والغرب، الذي تنشط فيه الشركات الإيطالية ويشكل أهمية لليبيين، بالإضافة لإعادة تنشيط الطيران المدني.

كما تطرق الخبير الإيطالي إلى مشروع للطاقة في الجنوب قيد المناقشة، مشيرا إلى أن هناك "أزمة انقطاع للتيار الكهربائي لا بد من حلها، بالإضافة إلى العبور بليبيا نحو مسار انتقال الطاقة من خلال البدائل المستدامة".

الزيارة الأولى

وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي زيارة إلى ليبيا، ليكون بذلك أول رئيس وزراء أوروبي يزور البلاد، وهي أيضا أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ توليه مهام منصبه.

وتضمنت الزيارة تناول عدة ملفات، من بينها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهدئة الأوضاع في البلاد، وإمدادات الغاز عبر خط أنابيب "غرين ستريم"، فضلا عن إعادة إعمار البنى التحتية الليبية، وفقا لما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية.

وعلم موقع "سكاي نيوز عربية"، بأن هناك اتصالات جارية الآن من أجل التوقيع على اتفاقية لتطوير شراكة قوية في قطاع انتقال الطاقة.

ويتعلق الأمر باتفاقية جديدة طويلة الأجل، قد تشمل بناء محطات من مصادر الطاقة المتجددة في فزان، المنطقة الشاسعة بجنوب غربي ليبيا، الغنية بالموارد الطبيعية.