الحرة
قال وكيل وزارة الأميركية ديفيد هيل، إن أميركا مستعدة لتسهيل محادثات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل والتي أشار إلى أنها ستعود بالنفع على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني أزمة شديدة الوطأة.
وخلال زيارته بيروت، مبعوث الخارجية إلى لبنان الزعماء اللبنانيين المسؤولية عن استمرار الجمود في المحادثات الرامية لتشكيل حكومة تعالج الانهيار الاقتصادي الذي عصف بقوة بسعر العملة المحلية، وحذر من أن "أولئك الذين يواصلون وضع العقبات" يعرضون أنفسهم لإجراءات عقابية، دون أن يسمي أفرادا بعينهم، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، قد التقى في وقت سابق هيل ترافقه السفيرة دوروثي شيا والمساعدان دانييل نيومن وبينجمن أمبوري، بحضور مستشار رئيس الحكومة اللبنانية السفير جبران صوفان.
ونقل هيل قلق الإدارة الأميركية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة، وجرى البحث في الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.
وأكد دياب حاجة البلاد إلى تشكيل حكومة لمعالجة مختلف الأزمات، والشروع بورشة إصلاحات، انطلاقًا من الخطة التي وضعتها حكومته.
وعرقل النزاع عمليات التنقيب البحري في شرق البحر المتوسط. وفي حين تضخ إسرائيل الغاز من الحقول البحرية، لم يكتشف لبنان بعد مكامن تحوي احتياطيات تجارية.وفي إطار حملة ضغوطها على إيران، صعّدت واشنطن العام الماضي من العقوبات على حزب الله المتحالف معها وفرضت عقوبات على وزراء سابقين متهمة إياهم بالفساد وبأن لهم صلة بالجماعة المدعومة من طهران وتصنفها واشنطن جماعة إرهابية.
واتهم هيل حزب الله وإيران بتقويض الدولة وذلك بعد أن التقى يوم الخميس بالرئيس اللبناني ميشال عون، وهو حليف سياسي للجماعة طالت العقوبات الأمريكية زوج ابنته جبران باسيل.
وقال هيل إن المحادثات مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يمكن أن تعزز الاستقرار بالمنطقة لكنها "ستكون مجرد بداية لعملنا" الذي ستتناول فيه الولايات المتحدة "العناصر الأخرى لسلوك إيران المزعزع للاستقرار".
وبينما تعهد هيل بعدم التخلي عن المصالح الأميركية في لبنان، قال إن حل النزاع الحدودي البحري مع إسرائيل "يمكن أن يجلب مزايا اقتصادية مهمة على لبنان".
وبدأ البلدان المتجاوران مفاوضات في العام الماضي بعد سنوات من المساعي الدبلوماسية الأمريكية، لكن المحادثات تعثرت.