سكاي نيوز عربية
في تكرار جديد لواقعة مؤسفة، ابتعلت المياه أعدادا من اللاجئين الإثيوبيين، سواء العابرين من جيبوتي إلى اليمن، أو العكس، وأحدثها 42 لقوا مصرعهم بعد غرق قاربهم إثر مغادرتهم السواحل اليمنية فارين من "رحلة الجحيم".
ووفق ما ذكرته المتحدثة الرسمية باسم منظمة الهجرة الدولية في اليمن، أوليفيا هيدون، فإن القارب كان على متنه 60 لاجئا، غرق منهم 42 هذا الأسبوع في مياه خليج عدن وهم في طريقهم إلى جيبوتي، معتبرة أنه مؤشر جديد على خطورة الوضع على المهاجرين في المين.
وتقول: "إنه لأمر سيء للغاية أنهم على استعداد للمخاطرة بحياتهم مع المهربين، لمجرد العودة إلى ديارهم للأمان ولأسرهم".
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أنه يوجد حاليا ما لا يقل عن 32,000 مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، تقطعت بهم السبل في اليمن.
طريق الموت
ويعد تهريب المهاجرين على "طريق الموت" ما بين القرن الإفريقي واليمن أمرا شائعا في السنوات العشر الأخيرة، بل ويصل الأمر إلى أن المهربين يلقون بالمهاجرين من القوارب في عرض البحر، لتقليل الحمولة أو التكلفة أو اختصار مدة السفر، أو لأي سبب آخر.
ففي مارس 20121 قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن 20 شخصا على الأقل غرقوا بعد أن ألقى المهربون بعشرات المهاجرين في البحر، أثناء إبحارهم من جيبوتي إلى اليمن.
وهذه ثالث حادثة من نوعها في خليج عدن خلال الأشهر الستة الماضية على ذلك التاريخ، بحسب المنظمة الدولية، وفي العموم لا يكاد تمر أشهر منذ 2014 دون حوادث الغرق.
ودعت هيدون، جميع السلطات لحماية المهاجرين، بما في ذلك دعم العودة الآمنة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المهربين والمتاجرين بالبشر، فيما اعتبرت أن دور المنظمة هو "تنظيم الأدوار بالسرعة التي تسهلها الحكومات فقط حاليا".
ومن ذلك أنه تم التحقق من جنسيات 1,100 مهاجر إثيوبي سيعودون في الأسابيع والأشهر المقبلة؛ حيث أن معظم هؤلاء المهاجرين، إن لم يكن جميعهم، لا يحملون وثائق، لذا لا يمكنهم العودة حتى يكون لديهم وثائق سفر.
وتنتقد المنظمة الدولية ميليشيات جماعة الحوثي فيما يخص قيامها باحتجاز المهاجرين، معتبرة أن الاحتجاز يجب أن يكون الملاذ الأخير، فيما يجب أن يُمنح المهاجرون حرية التنقل.
وتتعامل ميليشيات الحوثي- وفق تقارير دولية- مع المهاجرين بحسب مصالحها، فبعد اندلاع الحرب في اليمن 2015 صارت تستخدمهم ضمن ميليشياتها للحرب ضد الجيش اليمني الوطني.
والشهر الماضي قال رئيس شبكة مستقبل "أوروميا" الإثيوبية للأخبار، جمدا سوتي، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات واسعة بحق المهاجرين، بغرض تجنيدهم للقتال في الجبهات، لا سيما على الحدود السعودية، ومن كان يرفض يتم إيداعه السجن أو يفرض عليهم مبالغ مالية لا طاقة لهم بدفعها.
وأدى احتجاج السجناء منهم داخل أحد السجون التابعة للحوثي إلى إلقاء الميليشيات عليهم قنابل حارقة أدت لمقتل وإصابة المئات.
البحث عن حياة أفضل
وتتنوع أسباب الهجرة من بلدان القرن الإفريقي (الصومال، إثيوبيا، جيبوتي، أريتريا) إلى اليمن، وتدور كلها حول البحث عن فرص عمل وحياة أفضل، خصوصا بهدف أخذ اليمن معبرا إلى دول الخليج، إلا أن الرحلة تتحول إلى حياة الجحيم.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يقوم عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الشباب سنويا برحلة خطيرة من دول مثل الصومال وإثيوبيا عبر جيبوتي واليمن بحثا عن عمل في دول الخليج، ولكن تجبر جائحة كـوفيد-19 "كورونا" الكثيرين على العودة بسبب إغلاق الحدود، مما يقلل من فرص الوصول إلى الوجهات المرغوبة.
في تكرار جديد لواقعة مؤسفة، ابتعلت المياه أعدادا من اللاجئين الإثيوبيين، سواء العابرين من جيبوتي إلى اليمن، أو العكس، وأحدثها 42 لقوا مصرعهم بعد غرق قاربهم إثر مغادرتهم السواحل اليمنية فارين من "رحلة الجحيم".
ووفق ما ذكرته المتحدثة الرسمية باسم منظمة الهجرة الدولية في اليمن، أوليفيا هيدون، فإن القارب كان على متنه 60 لاجئا، غرق منهم 42 هذا الأسبوع في مياه خليج عدن وهم في طريقهم إلى جيبوتي، معتبرة أنه مؤشر جديد على خطورة الوضع على المهاجرين في المين.
وتقول: "إنه لأمر سيء للغاية أنهم على استعداد للمخاطرة بحياتهم مع المهربين، لمجرد العودة إلى ديارهم للأمان ولأسرهم".
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أنه يوجد حاليا ما لا يقل عن 32,000 مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، تقطعت بهم السبل في اليمن.
طريق الموت
ويعد تهريب المهاجرين على "طريق الموت" ما بين القرن الإفريقي واليمن أمرا شائعا في السنوات العشر الأخيرة، بل ويصل الأمر إلى أن المهربين يلقون بالمهاجرين من القوارب في عرض البحر، لتقليل الحمولة أو التكلفة أو اختصار مدة السفر، أو لأي سبب آخر.
ففي مارس 20121 قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن 20 شخصا على الأقل غرقوا بعد أن ألقى المهربون بعشرات المهاجرين في البحر، أثناء إبحارهم من جيبوتي إلى اليمن.
وهذه ثالث حادثة من نوعها في خليج عدن خلال الأشهر الستة الماضية على ذلك التاريخ، بحسب المنظمة الدولية، وفي العموم لا يكاد تمر أشهر منذ 2014 دون حوادث الغرق.
ودعت هيدون، جميع السلطات لحماية المهاجرين، بما في ذلك دعم العودة الآمنة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المهربين والمتاجرين بالبشر، فيما اعتبرت أن دور المنظمة هو "تنظيم الأدوار بالسرعة التي تسهلها الحكومات فقط حاليا".
ومن ذلك أنه تم التحقق من جنسيات 1,100 مهاجر إثيوبي سيعودون في الأسابيع والأشهر المقبلة؛ حيث أن معظم هؤلاء المهاجرين، إن لم يكن جميعهم، لا يحملون وثائق، لذا لا يمكنهم العودة حتى يكون لديهم وثائق سفر.
وتنتقد المنظمة الدولية ميليشيات جماعة الحوثي فيما يخص قيامها باحتجاز المهاجرين، معتبرة أن الاحتجاز يجب أن يكون الملاذ الأخير، فيما يجب أن يُمنح المهاجرون حرية التنقل.
وتتعامل ميليشيات الحوثي- وفق تقارير دولية- مع المهاجرين بحسب مصالحها، فبعد اندلاع الحرب في اليمن 2015 صارت تستخدمهم ضمن ميليشياتها للحرب ضد الجيش اليمني الوطني.
والشهر الماضي قال رئيس شبكة مستقبل "أوروميا" الإثيوبية للأخبار، جمدا سوتي، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات واسعة بحق المهاجرين، بغرض تجنيدهم للقتال في الجبهات، لا سيما على الحدود السعودية، ومن كان يرفض يتم إيداعه السجن أو يفرض عليهم مبالغ مالية لا طاقة لهم بدفعها.
وأدى احتجاج السجناء منهم داخل أحد السجون التابعة للحوثي إلى إلقاء الميليشيات عليهم قنابل حارقة أدت لمقتل وإصابة المئات.
البحث عن حياة أفضل
وتتنوع أسباب الهجرة من بلدان القرن الإفريقي (الصومال، إثيوبيا، جيبوتي، أريتريا) إلى اليمن، وتدور كلها حول البحث عن فرص عمل وحياة أفضل، خصوصا بهدف أخذ اليمن معبرا إلى دول الخليج، إلا أن الرحلة تتحول إلى حياة الجحيم.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يقوم عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الشباب سنويا برحلة خطيرة من دول مثل الصومال وإثيوبيا عبر جيبوتي واليمن بحثا عن عمل في دول الخليج، ولكن تجبر جائحة كـوفيد-19 "كورونا" الكثيرين على العودة بسبب إغلاق الحدود، مما يقلل من فرص الوصول إلى الوجهات المرغوبة.