العربية
أكدت مصر أنها مازالت تهدف لإطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحها المشتركة.
وخلال جولته الإفريقية لشرح أبعاد الموقف المصري من تطورات مفاوضات سد النهضة، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، بأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وذلك في مُستهل الجولة الإفريقية التي يقوم بها لعدد من الدول الإفريقية حاملاً رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري سلم خلال اللقاء رسالة بشأن وضع المفاوضات حول سد النهضة والموقف المصري أخذاً في الاعتبار الدور الكيني الرائد على الساحة الإفريقية في العديد من المجالات، وفي ضوء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن القارة الإفريقية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن شكري حرص على استعراض مجريات اجتماعات كينشاسا الأخيرة التي استضافتها الكونغو يومي ٤ و٥ إبريل الجاري، و شاركت فيها مصر بإرادة سياسية صادقة بهدف الاتفاق على إطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحهم المشتركة، معرباً عن تطلع مصر إلى العمل مع الدول والأطراف المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة والتوصل لاتفاق، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة.
ويقوم وزير الخارجية المصري سامح شكري بجولة إفريقية تتضمن عدداً من الدول الإفريقية لشرح تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.
وسيتوجه وزير الخارجية المصري كذلك إلى كل من جزر القُمُر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس، حاملاً رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.
وقال المتحدث باسم الخارجية أن تلك الجولة تأتي انطلاقاً من حرص مصر على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية.