العربية.نت
قتلت امرأتان إسرائيليتان نتيجة القصف الصاروخي من قطاع غزة الذي استهدف أسدود وعسقلان. وقالت إسرائيل إن الامرأتين قتلتا تأثرا بجراح بسبب صاروخ أطلق على عسقلان.
هذا وكشف الجيش الاسرائيلي أن القصف الذي استهدف شقة في قطاع غزة قضى على قائد الوحدة الصاروخية الخاصة لحركة الجهاد سامح عبد المملوك إضافة الى عدد أخر من عناصر الحركة. وأضاف بيان الجيش الاسرائيلي أن العملية أسفرت عن مقتل قائدين عسكريين آخرين.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية ذكرت أن دفعةً كبيرة من الصواريخ تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه أسدود وعسقلان، مشيرة إلى إحصاء أكثر من ثلاثمئة صاروخ من الأمس وحتى اليوم..
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء، بتعبئة 5 آلاف جندي من الاحتياط مع تصاعد الوضع في غزة، كما دعا قائد الجيش إلى تعزيزات في جنوب إسرائيل.. مؤكدا أن العملية العسكرية ستتوسع دون التقيد بالوقت.
هذا وأعلنت حماس استهداف موقع لمقاتليها أثناء تجهيزهم لعملية ضد إسرائيل، فيما أعلن الجهاد الإسلامي مقتل اثنين من قادته في قصف إسرائيلي.
وزارة الدفاع الإسرائيلية ذكرت أن دفعة كبيرة من الصواريخ تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه أسدود وعسقلان، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من 300 صاروخ تم إطلاقها من قطاع غزة من الأمس وحتى اليوم.
ودوت صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة مع إطلاق الصواريخ.
وتواصلت الغارات الجوية على قطاع غزة، موقعة 25 قتيلاً، من بينهم 9 أطفال، كما أصيب أكثر من 100 فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى الإدارة المدنية في جباليا شمال القطاع تزامنا مع قصف من الزوارق الحربية غرب غزة بحسب ما أفاد مراسل "العربية".
في حين استمرت الفصائل الفلسطينية في إطلاق رشقات صاروخية تجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة. وأفاد مراسل "العربية" بإصابة منزلين في عسقلان فيما أكدت مصادر طبية إسرائيلية بارتفاع عدد المصابين في عسقلان إلى 31 من بينهم واحد في حال الخطر، بحسب مصادر طبية إسرائيلية، حيث استقبل مستشفى عسقلان الجرحى.
يأتي هذا في ظل جهود تبذلها القاهرة في محاولة للتوصل إلى وقف للنار بين الطرفين، فيما يترأس نتنياهو اجتماعا أمنيا بمشاركة وزير الدفاع، للبحث في المواجهة العسكرية على جبهة قطاع غزة.
وتزامناً دارت في الحرم القدسي اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيليّة وفلسطينيّين خلّفت أكثر من 500 جريح، في تصعيدٍ للعنف غير مسبوق منذ سنوات.
وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة أعلنت أنها أعطت الضوء الأخضر لشن سلسلة غارات متواصلة على غزة، إلا أنها استبعدت العمل العسكري البري.
وقال الجيش الاسرائيلي: "قصفنا 130هدفاً في قطاع غزة وجرى قتل 15 ناشطا عسكرياً".
وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكس في تصريحات للصحافين "قصفنا 130 هدفا عسكريا، غالبيتها لحركة حماس"، مضيفا "وفقا لتقديراتنا، قتل 15 ناشطا تابعين لحركة حماس والجهاد الإسلامي".
وأضاف أنّه لغاية قرابة منتصف الليل بلغ عدد الصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزّة على إسرائيل أكثر من 250 صاروخ، اعترضت منظومة القبّة الحديدية المضادّة للصواريخ "عشرات" منها.
كما كشف الجيش الإسرائيلي عن أن مقاتلاته ما زالت تشن هجمات على نفق تابع لحماس في القطاع، مشيراً إلى أن قواته استهدفت منصتي صواريخ وموقعين عسكريين.
واشنطن قلقة
الخارجية الأميركية، من جهتها، أكدت أنها قلقة من اتساع دائرة العنف في إسرائيل.
المتحدث باسم الخارجية نيد برايس أفاد أن الأولوية على المدى القصير هي وقف التصعيد، ثم لعبُ دور وساطةٍ أميركي بين الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى القريب، مشيرا لضرورة اتجاه جميع الأطراف إلى الهدوء وخفض التصعيد.
أما ميدانياً، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن أحياء ومناطق الثوري وبطن الهوى والرام وباب العامود شهدت مواجهات، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه المواطنين.
وقال شهود عيان، إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت الشارع الرئيسي في حي الثوري بالقدس، كما أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، حتى إشعار آخر.
"حي الشيخ جرّاح"
يذكر أن القدس الشرقية شهدت منذ أسابيع اضطرابات وأعمال عنف، أطلقها نزاع حول ملكية أراض في حي الشيخ جرّاح بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها.
وأتت تلك الاضطرابات بعد أن قضت المحكمة المركزية في القدس بإخلاء عدد من العقارات الفلسطينية في الحي الذي أقامه الأردن لإيواء الفلسطينيين الذين هجّروا في العام 1948 ولديهم عقود إيجار تثبت ذلك.
لكن المحكمة العليا ألغت أمس الجلسة التي كان مقرراً عقدها اليوم الاثنين، على وقع الاضطرابات الحاصلة.
وكان المسجد الأقصى محورا رئيسيا لأعمال العنف التي شهدتها القدس خلال شهر رمضان، كما أثارت الاشتباكات قلقا دوليا.