رفض عمال ميناء ليفورنو الإيطالي تحميل حاويات تحوي أسلحة وقذائف مشحونة إلى إسرائيل على ظهر سفينة وصلت ميناءهم من مرسيليا، وذلك بناءً على بيان أصدرته نقابتهم.

حيث وصلت سفينة حاويات إلى ميناء ليفورنو الإيطالي ثم غادرت إلى نابولي في مساء الجمعة، بعدما رفض عمال الميناء تحميلعا بأسلحة مقصدها ميناء أشدود الإسرائيلي

وبحسب البيان الصادر عن نقابة عمال ميناء ليفورنو، أدرك تجمع عمال الموانئ المستقل في جنوة أن هناك حاويات محملة بالأسلحة والمتفجرات متجهة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، ستستخدم لقتل الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم عنيف في هذه الليلة تسبب في سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال.

أضاف البيان: "لا نعرف إذا كان سيتم تحميل حاويات من الأسلحة والمتفجرات في ميناءنا، لكنها بالتأكيد لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك. فمن خلال نقابة عمال الميناء يحاول أعضاء نقابة العمال جمع المعلومات عن ذلك. وبالأمس فقط تلقينا تقريرًا عن وجود عشرات المركبات العسكرية المدرعة الجاهزة للانطلاق على متن سفينة مولو إيطاليا".

أرسلت النقابة تقارير عاجلة إلى هيئة الموانئ للتأكد من عدم تحميل أي حاويات تحتوي على أسلحة أو متفجرات، متجهة إلى موانئ إسرائيلية، إضافة إلى تجمع النقابات في ساحة ليفورنو السبت تضامنًا مع الفلسطينيين، ومطالبة بوقف فوري للقصف على غزة، ووقف مصادرة ممتلكات الفلسطينيين في القدس.

وقال بيان النقابة إنها أطلقت حملة توعية "لعدم إغلاق أعيننا عن هذه المسألة، أو الأسوأ من ذلك أن نكون متواطئين في مذابح مستمرة ضد المدنيين".

وكان وفد من عمال ميناء ليفورنو حاضرًا ظهر السبت في حامية ساحة بياتزا غراندي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

وتحدث نيكولا فراتوياني من اليسار الإيطالي في التجمع فقال: "نعلم من عمال ميناء ليفورنو أن السفينة المحملة بالأسلحة وصلت إلى الميناء، متجهة إلى أشدود. وغادرت مرسيليا، وبعد توقفها في ميناء جنوة أبحرت باتجاه نابولي. قال عمال الميناء إنهم لن يشحنوا أسلحة حتى لا يتواطأوا في ما يحدث في هذه الأيام الكارثية. أريد أن أقول لهم شكراً جزيلاً، فإيطاليا متضامنة لا تستسلم للحرب والعنف والقمع".