سبقاستنكر رئيس الجمعية الخيرية للعطاء ورئيس مجلس إدارة مشروع مجمع مسجد الصديق في لبنان الدكتور أحمد المزوق، ما وصفها بأقوال "أحد وزرائنا السفهاء في حق أعداد لا تحصى من الشعوب العربية وفي حق دول إسلامية عربية عريقة لم ير منها لبنان وشعبه إلا الخير والبذل والعطاء، دول الخليج عمومًا والمملكة العربية السعودية خصوصًا".

وأضاف المزوق في تصريح صحفي لـ"سبق": نعلن اليوم أننا لن نكتفي بالاعتذار ولا بالاستنكار؛ بل سنكمل خطواتنا القانونية بكل ما نملك حتى نحرر بلدنا لبنان ممن يريد عزله عن محيطه العربي وانتمائه العربي والإسلامي.

وبيّن "المزوق" أن المملكة العربية السعودية التي قدمت لبلدنا الكثير الكثير، هي -بعد الله- من أوقف الحرب الأهلية وحمام الدم وصاغت الاتفاق الذي لولاه لما كان هناك لبنان وسمي باسم مدينة سعودية لمن خانته الذاكرة؛ اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب والدم وأوجد لبنان الحالي؛ مضيفًا: سَبَق ذلك وتلاه دعم سياسي ومالي واقتصادي هائل زاد عن ٨٠ مليار دولار قدمته بلاد الحرمين للبنان ولم تسأل على ذلك جزاء ولا شكورًا.

وأكد الدكتور أحمد المزوق أن ما قاله هذا الوزير ليس زلة لسان؛ إنما هو منهج سار عليه حزبه منذ تأسيسه "الفوقية والاستعلاء"؛ ولكن الأمر الأخطر والأهم ليس هنا؛ بل الأخطر هو أن نعلم أن الحزب الذي ينتمي له هذا الوزير ليس حزبًا لبنانيًّا عاديًّا؛ بل هو الوجه الثاني لمليشيا "حزب الله" في لبنان بكل ما تعنيه هذه الكلمة.

وأضاف: وهو الوجه الآخر لمشروع الولي الفقيه في لبنان، وهو الداعم الأكبر لمليشيا هددت أمن واستقرار المملكة والخليج وقدمت بلاد الحرمين شهداء من جنودها في حدها الجنوبي بسببه.

وعبّر الشيخ أحمد المزوق في ختام تصريحه لـ"سبق" عن أمله أن يتم التعامل مع الحزب الذي ينتمي له هذا الوزير على هذا الأساس "ولكم في القصاص حياة"، ومَن أَمِنَ العقاب أساء الأدب؛ لذا نتمنى من دول الخليج عمومًا وبلاد الحرمين خصوصًا إنزال أشد العقوبات الرادعة بهذا الوزير وحزبه والمنتسبين إليه، ولكل مَن تسول له نفسه الإساءة لمقام بلاد الحرمين وولاتها وشعبها وسائر دول الخليج الشقيق".