استدعت المحكمة الإسبانية العليا، الأربعاء، زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للتوقيع على إقرار بالمثول أمامها في أول يونيو المقبل، لسماع اتهامات موجهة إليه بارتكاب "جرائم حرب"، بحسب وثيقة محكمة اطلعت عليها "رويترز".
وذكرت الوثيقة أن غالي، الذي يعالج في الوقت الراهن بمستشفى شمالي إسبانيا، امتنع عن التوقيع على الاستدعاء مبرراً ذلك بأنه "يتعين عليه الرجوع إلى السفارة الجزائرية أولاً". ويعتبر الاستدعاء الخطوة الأولى نحو "محاكمة محتملة".
وقالت الوثيقة إن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وأفراداً في الصحراء، يتهمون غالي وغيره من زعماء الجماعة التي تطالب بانفصال الصحراء "بالإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والتعذيب والتورط في عمليات اختفاء قسري".
في المقابل، نفت النانا لبات الرشيد، مستشارة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، صحة ما يتم تداوله حول استدعاء الأخير للمثول أمام المحكمة الإسبانية العليا التي تواردت أنباء أنها استدعته الأربعاء، للمثول أمامها في الأول من يونيو، لسماع اتهامات ستوجه له في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب.
وأكدت النانا لـ"الشرق" أن "لا صحة لما نُسب لغالي من أقوال".
غضب مغربي
وفي سياق متصل، قال وزير مغربي إن بلاده كانت محقة في تخفيف القيود على الحدود مع مدينة سبتة الخاضعة لسطرة إسبانيا وتطالب بها الرباط، في ضوء قرار مدريد استقبال أحد زعماء "حركة استقلال الصحراء" بأحد مستشفياتها.
ورأى المصطفى الرميد، وزير الدولة المغربي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن المغرب من حقه "أن يمد رجله"، بعد أن بات إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو يتلقى الرعاية الطبية في إسبانيا.
وكتب على فيسبوك: "ماذا كانت تنتظر إسبانيا من المغرب، وهو يرى أن جارته تؤوي مسؤولاً عن جماعة تحمل السلاح ضد المملكة؟".
وأضاف: "يبدو واضحاً أن إسبانيا فضلت علاقتها بجماعة البوليساريو، وحاضنتها الجزائر على حساب علاقتها بالمغرب الذي ضحى كثيراً في سبيل حسن الجوار الذي ينبغي أن يكون محل عناية كلتا الدولتين الجارتين، وحرصهما الشديد على الرقي به".
وتابع الرميد: "أما وإن لم تفعل إسبانيا، فكان من حق المغرب أن يمد رجله، لتعرف حجم معاناة المغرب من أجل حسن الجوار، وثمن ذلك، وتعرف أيضاً أن ثمن الاستهانة بالمغرب غالٍ جداً، فتراجع نفسها وسياستها وعلاقاتها، وتحسب لجارها المغرب ما ينبغي أن يحسب له، وتحترم حقوقه عليها، كما يرعى حقوقها عليه".
وكان نحو 8 آلاف مهاجر (أعيد منهم 4 آلاف)، دخلوا مدينة سبتة، يومي الاثنين والثلاثاء عن طريق السباحة، أو بتسلق الأسوار، وفقاً لآخر إحصائية نقلتها وكالة "فرانس برس" عن وزارة الداخلية الإسبانية، ما دفعها إلى نشر قوات إضافية لمراقبة الحدود.
وتدخلت قوات الأمن للتصدي على جانبي الحدود لمنع آخرين من العبور، بحلول صباح الأربعاء.
وكان المغرب في السنوات القليلة الماضية ينسق مع إسبانيا، أكبر شريك تجاري له، من أجل الحد من تدفق المهاجرين إلى سبتة أو مليلية أو عبور مضيق جبل طارق.
{{ article.visit_count }}
وذكرت الوثيقة أن غالي، الذي يعالج في الوقت الراهن بمستشفى شمالي إسبانيا، امتنع عن التوقيع على الاستدعاء مبرراً ذلك بأنه "يتعين عليه الرجوع إلى السفارة الجزائرية أولاً". ويعتبر الاستدعاء الخطوة الأولى نحو "محاكمة محتملة".
وقالت الوثيقة إن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وأفراداً في الصحراء، يتهمون غالي وغيره من زعماء الجماعة التي تطالب بانفصال الصحراء "بالإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والتعذيب والتورط في عمليات اختفاء قسري".
في المقابل، نفت النانا لبات الرشيد، مستشارة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، صحة ما يتم تداوله حول استدعاء الأخير للمثول أمام المحكمة الإسبانية العليا التي تواردت أنباء أنها استدعته الأربعاء، للمثول أمامها في الأول من يونيو، لسماع اتهامات ستوجه له في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب.
وأكدت النانا لـ"الشرق" أن "لا صحة لما نُسب لغالي من أقوال".
غضب مغربي
وفي سياق متصل، قال وزير مغربي إن بلاده كانت محقة في تخفيف القيود على الحدود مع مدينة سبتة الخاضعة لسطرة إسبانيا وتطالب بها الرباط، في ضوء قرار مدريد استقبال أحد زعماء "حركة استقلال الصحراء" بأحد مستشفياتها.
ورأى المصطفى الرميد، وزير الدولة المغربي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن المغرب من حقه "أن يمد رجله"، بعد أن بات إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو يتلقى الرعاية الطبية في إسبانيا.
وكتب على فيسبوك: "ماذا كانت تنتظر إسبانيا من المغرب، وهو يرى أن جارته تؤوي مسؤولاً عن جماعة تحمل السلاح ضد المملكة؟".
وأضاف: "يبدو واضحاً أن إسبانيا فضلت علاقتها بجماعة البوليساريو، وحاضنتها الجزائر على حساب علاقتها بالمغرب الذي ضحى كثيراً في سبيل حسن الجوار الذي ينبغي أن يكون محل عناية كلتا الدولتين الجارتين، وحرصهما الشديد على الرقي به".
وتابع الرميد: "أما وإن لم تفعل إسبانيا، فكان من حق المغرب أن يمد رجله، لتعرف حجم معاناة المغرب من أجل حسن الجوار، وثمن ذلك، وتعرف أيضاً أن ثمن الاستهانة بالمغرب غالٍ جداً، فتراجع نفسها وسياستها وعلاقاتها، وتحسب لجارها المغرب ما ينبغي أن يحسب له، وتحترم حقوقه عليها، كما يرعى حقوقها عليه".
وكان نحو 8 آلاف مهاجر (أعيد منهم 4 آلاف)، دخلوا مدينة سبتة، يومي الاثنين والثلاثاء عن طريق السباحة، أو بتسلق الأسوار، وفقاً لآخر إحصائية نقلتها وكالة "فرانس برس" عن وزارة الداخلية الإسبانية، ما دفعها إلى نشر قوات إضافية لمراقبة الحدود.
وتدخلت قوات الأمن للتصدي على جانبي الحدود لمنع آخرين من العبور، بحلول صباح الأربعاء.
وكان المغرب في السنوات القليلة الماضية ينسق مع إسبانيا، أكبر شريك تجاري له، من أجل الحد من تدفق المهاجرين إلى سبتة أو مليلية أو عبور مضيق جبل طارق.