اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين داخل باحات المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاح الجمعة، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين.

واستخدام الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق حشود من المصلين الفلسطينيين الذين تجمعوا عقب أداء الصلاة داخل باحات الحرم القدسي وهم يهتفون ضد الاحتلال.

وتأتي المواجهات في المسجد الأقصى في مدينة القدس بعد ساعات فقط من إعلان الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد 11 يوميا من التصعيد الإسرائيلي.

وكانت الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدينة القدس، وتحديدا في حي الشيخ جراح، قبل أسابيع، الشرارة التي أشعلت الحرب على قطاع غزة، وامتدت إلى كل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وداخل أراضي 48.

وجابت سيارات شوارع حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية فجرا رافعة الأعلام الفلسطينية وانطلقت أبواقها في أجواء احتفالية عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وتحاول إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح، بعد أن سيطر المستوطنون قبل سنوات على عدد من منازل الحي، إلا أن التضامن مع أهالي الحي أثار موجة تضامنية واسعة معهم.

وتسبب القصف الجوي الإسرائيلي للقطاع المكتظ بالسكان في مقتل 243 فلسطينيا، من بينهم 66 طفلا وإصابة أكثر من 1900 وألحق أضرارا بالغة بالبنية التحتية الحيوية وآلاف المنازل.

وفي إسرائيل، أودت الهجمات الصاروخية بحياة 12 شخصا، وأصابت المئات وفجرت حالة من الذعر ودفعت الناس للفرار إلى الملاجئ لأيام عدة.