العربيةأكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) الحاجة الملحة لتعزيز جهود إزالة الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، وذلك عقب يوم من مقتل امرأتين وإصابة اثنتين أخريين، أثناء رعي الأغنام، نتيجة انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي، في مديرية حيس جنوب الحديدة، غربي اليمن.
وأشارت البعثة في بيان إلى أن الوفيات والإصابات المُبلغ عن وقوعها للعديد من النساء بعد انفجار مخلفات الحرب في مُديرية حيس بالحديدة، الأحد، تعد بمثابة تذكير قوّي آخر بالحاجة المُلحة إلى تعزيز جهود إزالة مخلفات الحرب والألغام والذخائر غير المنفجرة.
وأضافت أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تقدم تعازيها لأسر الضحايا، وتتمنى للمصابين الشفاء التام.
وجددت البعثة الأممية، التزامها بدعم الخبراء المعنيين للمضي قدما في إزالة مخلفات الحرب خاصة من المناطق السكنية كأولوية، ودعت أطراف النزاع إلى بذل كل الجهود لدعم إزالة الألغام ومنع وقوع خسائر فادحة في الأرواح في المستقبل.
وقال مكتب حقوق الإنسان في الحديدة، إن "هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم مماثلة راح ضحيتها المئات من أهالي المديريات والمناطق المحررة (من الحوثيين)، في الساحل الغربي جراء حقول الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي".
وأوضح المكتب في بيان أنه "رغم الجهود المبذولة لانتزاع الألغام، إلا أن حقول الألغام لا تزال تشكل كابوساً يؤرق أهالي الساحل الغربي، حيث يتربصهم الموت في كل مكان في مزارعهم وفي الطرقات وحتى داخل الأحياء السكنية".
وطالب البيان، الأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لتسليم خرائط حقول ألغامها في مناطق الساحل الغربي لتتمكن الفرق الهندسية من تطهيرها في أسرع وقت حفاظاً على أرواح المدنيين.
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، ومعظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
يشار إلى أن الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية التي زرعتها الميليشيا الحوثية بالألغام والعبوات الناسفة، وتتصدر قائمة ضحاياها على مستوى البلاد في العام الجاري.