خلع الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ملابس السجن واستبدلها بـ"جلباب" بيضاء اللون وعمامة بانتهاء مدة حبسه بتهمة حيازة النقد الأجنبي.
وبعد عامين من ارتداء لباس السجن المعروف محلياً بـ"البردوبة"، ظهر البشير بالزي السوداني، فيما لا يزال يخضع للمحاكمة في عدة قضايا أبرزها ملف انقلاب 1989.
وانقضت مدة حبس البشير بموجب حكم قضت به محكمة سودانية عقب إدانته بالحيازة غير المشروعة لمبالغ أجنبية ومحلية ضبطتُ بمقر إقامته إثر عزله في 11 أبريل نيسان 2018.
وحكم بالسجن لعامين بحق البشير في 14 ديسمبر / كانون أول 2019، يقضيها في إحدى مؤسسات الإصلاح الاجتماعي نظرا لتجاوزه الـ70 من العمر.
واستفاد المعزول من حصانة يعطيها القانون السوداني لمن يفوق عمره الـ70 عاما من السجن، وينص على أن تستبدل سنوات حكمه في أي جرم عدا "حد الحرابة" بالتغريب (النفي إلى منطقة بعيدة من مكان ارتكاب الجرم) أو إيداعه إحدى مؤسسات الإصلاح الاجتماعي.
ووفق عملية حسابية، فإن الرئيس السوداني المعزول أكمل مدة الحكم في مؤسسة إصلاح إجتماعية بسجن كوبر القومي، نظراً لأن العام بالتعاملات الرسمية للدولة مقداره 9 أشهر في السودان.
واليوم الثلاثاء، ظهر البشير في جلسة محاكمة حول انقلاب الإخوان في عام 1989 مرتدياً الزي القومي السوداني، آي جلابية وعمامة بيضاء، عوضاً عن «البردوبة» التي فجرت ردود أفعال واسعة عندما لبسها عقب إنزال الحكم عليه.
فالمعزول الذي تخلص من البردوبة ليس بإمكانه مغادرة السجن لأنه سيبقى به على ذمة قضية انقلاب الإخوان التي يحاكم فيها برفقة آخرين من منسوبي نظامه.
وتلاحق البشير وأفراد نظامه تهمة تقويض النظام الدستوري لإستيلائهم على السلطة بإنقلاب عسكري في 30 يونيو حزيران 1989، وأسقطوا النظام المنتخب الذي كان يقوده الراحل الإمام الصادق المهدي، في تهمة تصل عقوبتها الإعدام.