العربية

شهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد صدامات خلال تظاهرة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتلة ناشطين، ما أدى الى مقتل متظاهر برصاص القوات الأمنية وإصابة 13 آخرين على الأقل جراء الغاز المسيل للدموع.

وقال الرئيس العراقي، برهم صالح، في تغريدة على تويتر، "الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط، واستخدام الرصاص في التظاهرات يجب أن لا يمر من دون تحقيق ومحاسبة. كما أن حماية الأمن والممتلكات العامة واجب وطني".

وأضاف أن "التظاهر السلمي حق دستوري وتجسيد لإصرار العراقيين على دولة مقتدرة ذات سيادة. تحقيق تطلعات شبابنا يستدعي ضمان انتخابات نزيهة".

من جانبه، غرد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قائلا: "دعمنا حرية التظاهر السلمي في العراق، وأصدرنا أوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان..".

وقال إن "اليوم سنفتح تحقيقا شفافا حول حقيقة ما حدث في اللحظات الأخيرة من تظاهرة ساحة التحرير لكشف الملابسات.. الأمن مسؤولية الجميع ويجب أن نتشارك جميعاً في حفظه".

وإثر الأحداث، أعلنت بعثة الأمم المتحدة بالعراق أن "المساءلة هي مفتاح لاستقرار العراق".

وأكد مصدر طبي مقتل المتظاهر "نتيجة إصابته بطلق ناري في الرقبة بعد نصف ساعة من وصوله للمستشفى". وأصيب أيضا خمسة عناصر أمن بجروح إثر الصدامات المتواصلة والتي اندلعت عقب تفريق التظاهرة.

وشارك الآلاف في التظاهرة التي ضمت أشخاصا من مدن جنوبية مثل الناصرية وكربلاء، رفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال بينهم إيهاب الوزني، الذي اغتيل في كربلاء مطلع الشهر الجاري، مرفقة بعبارة "من قتلني؟".

وتأتي هذه التظاهرة خصوصاً للاحتجاج على اغتيال الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وهو في طريقه إلى منزله في المدينة الواقعة في جنوب العراق قبل نحو أسبوعين.