حذر وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، من تكرار المشهد الذي ظهرت به فصائل الحشد قبل أيام، مستعرضة عسكريا وسط بغداد، على خلفية اعتقال قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح.

إلا أنه أكد في الوقت عينه أن عملية توقيف القيادي الذي اتهم بالتورط في اغتيال ناشطين، كانت خاطئة، نافياً إطلاق سراحه.

وأردف أنه "كان الأجدر بأحد المسؤولين في الحشد أن يلتقي مع القائد العام للقوات المسلحة أو معه شخصياً، لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة ولي الأذرع، لاسيما مع جيش يمتلك من القدرات ما تؤهله لمحاربة دولة، فكيف بـ 40 عجلة غير مدرعة تحمل مجموعة من المسلحين"، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، نبه إلى ضرورة عدم اعتبار سكوت الدولة في بعض الأحيان عجزا، بل خوفا على المصلحة العامة. وأوضح قائلا في مقابلة مع قناة محلية اليوم: "إن القائد العام للقوات المسلحة يشدد دوما على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء، إلا أن البعض يفسر سكوت الدولة خوفا، مع أن الدافع الأوحد هو تغليب مصلحة البلد، كي لا يتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه، في حال وقع قتال بين القوات المسلحة والحشد الشعبي التابع".

أما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وهزيمة داعش، فرأى أن من يعتقد أن تحرير العراق من التنظيم الإرهابي لما كان اكتمل لولا الحشد فهو مخطئ، مؤكدا أن "قوات الجيش ساهمت في تحرير البلاد، ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار.

يذكر أن العاصمة العراقية كانت شهدت مساء الأربعاء توتراً أمنياً بعد أن حاولت مجموعات مسلحة من الحشد اقتحام المنطقة الخضراء، احتجاجا على توقيف القيادي البارز، قبل أن تتدخل القوات الخاصة، وتفرض سيطرتها وسط بغداد وعلى مداخلها.

ولاحقا دانت الرئاسات الثلاث في البلاد تلك الواقعة، مشددة على وجوب الحفاظ على الأمن وضبط السلاح بيد الدولة.