بعد مضي مدة طويلة على وقوعها، كشف كلب حراسة مدرب جريمة قتل، راحت ضحيتها فتاة عراقية مشردة، قبل نحو 3 سنوات في العام 2019 حيث اغتصبت ودفــنت، في أحد المشاتل في منطقة الأعظمية في العاصمة العراقية بغداد.

وكان أحد المواطنين قد اشترى المشتل، الذي وقعت فيه الجريمة، وتمكن كلب يملكه بعد النبش في ساحة المشتل الخلفية، من كشف عظام أثارت شكوكه، كونها لم تكن كعظام حيوان نافق فقرر الحفر، ليكتشف وجود رفات فتاة مدفونة في باحة المشتل الخلفية.

وقام المالك الجديد بتبليغ مديرية مكافحة إجرام بغداد، والتي استطاعت بدورها بعد التحري والتحقيق كشف الفاعلين الجناة، عبر التحقيق مع صاحب المشتل السابق، والعاملين الاثنين لديه وقتها، والذين اعترفا بارتكابهما الجريمة.

وفي التفاصيل التي نشرتها مديرية مكافحة إجرام بغداد، كشف صاحب المشتل الأول أن العاملين لديه، كانا قد تركا العمل دون إخباره، ما يشي بتورطهما في هذه الجريمة، وبعدما زود الجهات الأمنية بمعلومات عنهما تمكنت من القبض عليهما، وليقرا بارتكابهما الجريمة، التي كشفا في اعترافاتهما بخصوصها، أنهما استدرجا الفتاة المشردة البالغة من العمر 17 عاما لداخل المشتل، عبر ايهامها أنهم سيوظفونها معهم في المشتل، براتب قدره 650 ألف دينار عراقي أي ما يعادل آنذاك 550 دولار أميركي، وليشرعا في محاولة اغتصابها.

ولكن بسبب رفضها ومقاومتها، قام أحدهما بطعنها عدة طعنات بالسكين، ما تسبب في مقتلها وليقوم الجانيان بطمر الجثة ودفنها في الساحة الخلفية، للمشتل ويتركا العمل فيه.

ولا زالت الفتاة المغدورة مجهولة الهوية، بحسب الجهات الأمنية، وحيث لم تكتشف التحقيقات المزيد عنها، فهل هي كانت من سكان المنطقة التي يقع فيها المشتل، وهل يعرفها أهل الحي مثلا؟ وهل أنها كانت سوية عقليا أم مختلة؟ وغير ذلك من تساؤلات تشير ربما لحلقة مفقودة في القصة، كما علق البعض في منصات السوشيال ميديا، حول هذه الجريمة البشعة.