العربية
فقدت رئيسة الحزب الدستوري التونسي الحر عبير موسي، وعيها اليوم الأحد، في اعتصام مفتوح في ساحة باردو أمام مقر البرلمان، وهي تحت أشعة الشمس، بعد أن منعتها العناصر الأمنية من نصب الخيام ما استوجب تدخل طاقم طبي لإسعافها.
جاء ذلك، بعدما أعلنت موسي أمس السبت، الدخول في اعتصام مفتوح حتى تحرير البرلمان من سيطرة جماعة الإخوان، في إشارة إلى رئيسه راشد الغنوشي.
الإعلان جاء بعد اندلاع مناوشات بين الأمن التونسي ومتظاهرين، وذلك بعد انطلاق مسيرة مطالبة بتحرير البرلمان من سيطرة الإخوان، في حين أطلق المتظاهرون شعار "يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان.
وكان مصدر أفاد أمس، بأن الأمن التونسي منع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان، فيما وصلت المسيرة إلى ساحة باردو. وأضاف أن التظاهرة ليست مقتصرة على أعضاء الدستوري الحر، وأن هناك مشاركة شعبية واسعة في المسيرة.
وقالت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، السبت في تصريحات خاصة لـ "العربية" إن البرلمان التونسي يمارس ضد الشعب ديكتاتورية غير مسبوقة.
كما أكدت أن التونسيين خرجوا اليوم للتعبير عن رفضهم للإخوان وسيطرة الغنوشي على البرلمان مشيرة إلى أن المتظاهرين وصلوا لساحة باردو رغم محاولة الأمن منعهم بالقوة.
وفي مطلع مايو، قادت موسي مسيرة للحزب الدستوري الحر بالسيارات ضد حركة النهضة، مرددين هتافات ضد زعيم الحركة ورئيس البرلمان الغنوشي.
وانتقدت رئيس البرلمان التونسي، قائلة إن "المجلس أصبح مرتعا لمساندي الإرهابيين في تونس وخارجها"، مؤكدة أن "الوضع الحالي لن يستمر".
كما شددت على أن "الشعب التونسي مستفيق، ويتابع كل التفاصيل، وسيحاسب من أجرم في حقه".