وكالات
بدأ مستوطنون إسرائيليون الأربعاء، ببناء بؤرة استيطانية غرب بيت لحم، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضي فلسطينيين جنوب نابلس، واصفاً إياها بغير الشرعية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مدير مكتب هيئة "مقاومة الجدار العازل والاستيطان" في بيت لحم، حسن بريجية، إن مستوطنين قاموا بنصب "كرافانات" في منطقة "بانياس" تعود لمواطنين من بلدتي الخضر ونحالين.

وأضاف أن هذا الإجراء بهدف الاستيلاء على مزيد من الأراضي الزراعية، وربطها بمستوطنتي "بيتار عيليت" و"دانيال" المقامتين على أراضي فلسطينيين.

أما في نابلس، فأُقيمت الشهر الماضي بؤرة استيطانية على سفح جبل صبيح جنوب بلدة بيتا، وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته وكالة رويترز، أن قائد المنطقة الجنرال تامير يادعي وقع على قرار الأحد يقضي بإخلائها.

وأوضح الجيش أنه أمهل سكان بؤرة "جفعات أفيتار" الجديدة 8 أيام لإخلائها وإزالة المباني والمنشآت التي أقاموها، ولن يُسمح بإدخال أي مواد بناء لها خلال هذه الفترة. وأضاف أنه سيقوم بإزالة المنشآت بعد هذه المهلة إذا لم يتم إزالتها طواعية.

ويمكن مشاهدة عدد من البيوت الجاهزة في البؤرة، فضلاً عن بناء بيوت من الأسمنت في الأيام الماضية وتعبيد الطرق بينها.

مسيرة احتجاجية الجمعة

نقلت "رويترز" عن موسى حمايل، المسؤول المحلي في بلدية بيتا، وصفه لقرار الجيش الإسرائيلي إخلاء البؤرة الاستيطانية بالجيد. وقال: "ستبقى الفعاليات والاحتجاجات مستمرة حتى يتم تطبيق هذه القرار على الأرض".

وأضاف: "نحن نريد أن يُطبق هذه القرار وألا يكون هناك مزيد من الضحايا من أبناء البلدة. لدينا حالياً أكثر من 30 مصاباً يستخدمون عكازات ولا نريد أن نرى عدداً أكبر من ذلك".

ويواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة بيتا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 16 ألف نسمة لليوم الرابع على التوالي. ونجح سكان البلدة خلال السنوات الماضية بإخلاء بؤر استيطانية حاول المستوطنون إقامتها على أراضيهم من خلال موجات من الاحتجاجات الشعبية.

وخلال الاحتجاجات الأخيرة فقدت البلدة اثنين من أبنائها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنهما قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي كما أصيب العشرات.

وقال حمايل إن سكان بيتا يستعدون لتنظم مسيرة الجمعة احتجاجاً على إقامة هذه البؤرة، مضيفاً: "مهما كانت التضحيات كبيرة سوف يستمر نضالنا حتى إزالة هذه البؤرة الاستيطانية".