العربية
كشف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن هناك من يخشى من نتائج الانتخابات المبكرة في العراق، مشيراً إلى أن هؤلاء يحاولون إشاعة اليأس في نفوس المواطنين.
وأضاف، اليوم الأربعاء، خلال افتتاحه محطة للكهرباء في سامراء، أن هناك من يحاول دفع المواطنين إلى عدم المشاركة بالانتخابات.
كما أوضح أنه بالإرادة والصبر والحكمة والهدوء ستكون الطريقة للرد على الأصوات السلبية الصفراء التي لا تريد الخير للبلد وترغب بصناعة اليأس وتحاول أن تشكك وتعرقل أي منجز تحققه الحكومة.
وفي الأمس، أكد الكاظمي، رفضه التام لاستغلال شريحة الفقراء لغايات انتخابية، كاشفا خلال جلسة مجلس الوزراء وجود من يستخدم الوزارات لأغراض انتخابية سيتعرض للتحقيق.
استغلال الانتخابات
كما أشار إلى وجود شكاوى في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وشبهات باستغلال الخدمات لأغراض انتخابية على حساب قوت الفقراء، من خلال دعم بعض المرشحين، بما يخص رواتب الرعاية الاجتماعية.
وكان الكاظمي أكد مطلع الشهر الجاري، أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية، وأنه "من غير المعقول أن يفكر بانتخابات نزيهة عادلة وأن يكون طرفا بالمنافسة السياسية فيها".
يشار إلى أن العراق الذي ينتظر إجراء انتخابات عامة في أكتوبر المقبل، يعاني من أزمة معيشية، وارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، فضلا عن انعدام بعض الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة من قبل الأحزاب.
وغالبا ما تعمد تلك الأحزاب عبر انتشار موالين لها في عدد من المؤسسات الرسمية إلى ابتزاز المواطنين بشكل غير مباشر، عبر السيطرة على الخدمات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.
كما شهدت البلاد منذ أكتوبر 2019 حركة احتجاجات وتظاهرات واسعة ضد عدد من الأحزاب السياسية، والميليشيات، سقط خلالها مئات القتلى من المتظاهرين، وخطف عشرات الناشطين، بينما وجه العديد من المتظاهرين أصابع الاتهام إلى مجموعات مسلحة موالية لإيران تحاول الإطباق على مفاصل السلطة في البلاد.