جدد الرئيس التونسي قيس سعيد، اتهامه لحركة النهضة الإخوانية بالوقوف خلف "نظام خفي" يتحكم في بلاده.

وقال سعيد، خلال اجتماعه بأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي بقصر قرطاج: "تونس باتت ذات نظامين.. نظام ظاهر وآخر خفيّ يتحكّم في البلاد"، على حد تعبيره.

وأكد الرئيس التونسي أن الخطر الذي يهدّد الدول هو محاولات ضربها من الداخل وتعطيل مرافقها العمومية الأساسية.

وطالب كل القوى الوطنية في تونس بأن تتحد في مواجهة هذه الأخطار.

وأوضح أنه لم يقل إن من شارك في الحوار الوطني غير وطني، قائلا: "أنا لا أوزع صكوك الوطنية ولا صكوك الخيانة.. ولم أقل من شارك في الحوار غير وطني".

وتابع قيس سعيد: "القضايا واضحة والحلول كذلك واضحة لكن المشكل في الخيارات الوطنية والخيارات النابعة من إرادة الشعب''.

وشدد على أن الأمر عنده لا يتعلق بوساطات أو بوسطاء أو بحلول وسطى ترضي هذا ويرتضي بها ذاك، بل بثوابت وبمبادئ وقيم.

وأشار إلى أنه خارج الحسابات السياسية المفتعلة وثابت على المبادئ التي انطلق منها.

وهجوم الرئيس التونسي على الإخوان - حتى وإن كان ضمنيا - هو الثاني له في أقل من 24 ساعة بعد ضربة مزدوجة وجهها لحركة النهضة وحليفها النظام التركي، في موقف يستبطن رسائل لتنظيم يبحث عن "هدنة" يكسر حائط الصد في قصر قرطاج.

فـ"سعيد" أكد أنه ليس من "دعاة الحرب"، رافضا أن تكون بلاده ممرا لأية قوات أجنبية أو مستقرا لإقامة قواعد عسكرية.

وإن كان الرئيس قيس سعيد لم يسم دولة بعينها، فقد راودت تركيا خلال الفترة الماضية رغبة في استخدام الأراضي التونسية للتدخل عسكريا في ليبيا، وهو ما رفضته الرئاسة التونسية بشكل صريح.