سكاي نيوز عربية
في جريمة لا تصدق، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن شرطة منطقة القصير في محافظة حمص السورية، كشفت ملابسات جريمة قتل طفلة بريئة، نتيجة تعرضها للتعذيب على يد زوجة والدها.
ووردت معلومات لشرطة منطقة القصير تفيد بوفاة طفلة عمرها 8 سنوات، تدعى زينب، قام ذويها بدفنها بطريقة مثيرة للريبة والشك، في قرية هيت بمنطقة القصير.
وتضيف وزارة الداخلية "تم إعلام النيابة العامة وقررت فتح تحقيق بالموضوع، ومن خلال جمع المعلومات تبين أن الطفلة المذكورة كانت تعاني من ضمور في الدماغ ونقص الأكسجة وغير قادرة على النطق والحركة، ووالدها متزوج من امرأة ثانية".
وتتابع: "بالتحقيق مع المدعوة شيرين زوجة والد الطفلة، اعترفت بإقدامها على ضرب رأس الطفلة بالجدار وبعصا، وحرقها بسيخ معدني، وتركها دون علاج، ونزع أذنها اليمنى بشكل كامل، وقيام جدة الطفلة بوضع أدوية مخصصة لعلاج الأبقار والأغنام على جروح الطفلة، مما أدى إلى مفارقتها الحياة".
وبالتحقيق مع والد الطفلة، المدعو عبد الرحمن، اعترف بعلمه بإقدام زوجته الثانية على ضرب ابنته من طليقته، أكثر من مرة، وقيامها بنزع أذنها وأنه قام بدفن الأذن في إحدى زوايا منزله، كما اعترفت جدة الطفلة، المدعوة فطيم، بما نسب إليها، وبدلالتهم تم استخراج الأذن المدفونة وإخراج الجثة وتبين أن سبب وفاتها، ناجم عن الجروح والحروق التي تعرضت لها".
وقد تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهم، وسيتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بحسب بيان وزارة الداخلية السورية.
ومع مضي عقد من السنين على الحرب السورية، وما خلفته من آثار نفسية رهيبة على السوريين، بات يتكرر بشكل لافت حدوث هكذا جرائم بحق أطفال بعمر الزهور، وحتى من قبل أقرب الناس لهم.
وحول هذه الظاهرة، يقول الباحث الاجتماعي لطيف حسان، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية: "كعادة كل الحروب الأهلية المديدة، فإن الانقسامات والانهيارات المجتمعية والأخلاقية تفعل فعلها التدميري، ناخرة كافة مفاصل المجتمع المعني، وتضعف حساسيته الإنسانية ليتحول إلى شبه غابة، تنعدم فيها الروادع الأخلاقية والقانونية، وهذه ضريبة متوقعة لعشر سنوات وأكثر من العنف والدم والقتل، وستحتاج سوريا بكل تأكيد لعقود طويلة، كي تنفض هذا الغبار المدمى عنها".
ويقول المواطن سوري سامر بهيج، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية: "ما خفي أعظم، فالجرائم باتت منتشرة في البلاد بشكل غير مسبوق من القتل والخطف والسرقة، وما عاد أحد يأمن شر أحد حتى داخل الحي الصغير الواحد، حيث تغير كل شيء وما عاد الناس كما كانوا، فقيم التعاضد والتكافل ضعفت، والكل يرتاب من الكل".
ويعد الأطفال السوريون أكثر من دفعوا ضريبة الأزمة العاصفة ببلادهم، وفق مختلف التقارير الأممية والحقوقية حول العالم.
حيث أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) صادر في شهر مارس المنصرم، بمناسبة مرور عقد على الحرب في سوريا، أنها قد تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 12 ألف طفل.
وكشفت المنظمة أن زهاء 90 بالمئة من الأطفال السوريين، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية الملحة، بزيادة بلغت نسبتها 20 بالمئة عن العام الماضي.
في جريمة لا تصدق، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن شرطة منطقة القصير في محافظة حمص السورية، كشفت ملابسات جريمة قتل طفلة بريئة، نتيجة تعرضها للتعذيب على يد زوجة والدها.
ووردت معلومات لشرطة منطقة القصير تفيد بوفاة طفلة عمرها 8 سنوات، تدعى زينب، قام ذويها بدفنها بطريقة مثيرة للريبة والشك، في قرية هيت بمنطقة القصير.
وتضيف وزارة الداخلية "تم إعلام النيابة العامة وقررت فتح تحقيق بالموضوع، ومن خلال جمع المعلومات تبين أن الطفلة المذكورة كانت تعاني من ضمور في الدماغ ونقص الأكسجة وغير قادرة على النطق والحركة، ووالدها متزوج من امرأة ثانية".
وتتابع: "بالتحقيق مع المدعوة شيرين زوجة والد الطفلة، اعترفت بإقدامها على ضرب رأس الطفلة بالجدار وبعصا، وحرقها بسيخ معدني، وتركها دون علاج، ونزع أذنها اليمنى بشكل كامل، وقيام جدة الطفلة بوضع أدوية مخصصة لعلاج الأبقار والأغنام على جروح الطفلة، مما أدى إلى مفارقتها الحياة".
وبالتحقيق مع والد الطفلة، المدعو عبد الرحمن، اعترف بعلمه بإقدام زوجته الثانية على ضرب ابنته من طليقته، أكثر من مرة، وقيامها بنزع أذنها وأنه قام بدفن الأذن في إحدى زوايا منزله، كما اعترفت جدة الطفلة، المدعوة فطيم، بما نسب إليها، وبدلالتهم تم استخراج الأذن المدفونة وإخراج الجثة وتبين أن سبب وفاتها، ناجم عن الجروح والحروق التي تعرضت لها".
وقد تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهم، وسيتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بحسب بيان وزارة الداخلية السورية.
ومع مضي عقد من السنين على الحرب السورية، وما خلفته من آثار نفسية رهيبة على السوريين، بات يتكرر بشكل لافت حدوث هكذا جرائم بحق أطفال بعمر الزهور، وحتى من قبل أقرب الناس لهم.
وحول هذه الظاهرة، يقول الباحث الاجتماعي لطيف حسان، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية: "كعادة كل الحروب الأهلية المديدة، فإن الانقسامات والانهيارات المجتمعية والأخلاقية تفعل فعلها التدميري، ناخرة كافة مفاصل المجتمع المعني، وتضعف حساسيته الإنسانية ليتحول إلى شبه غابة، تنعدم فيها الروادع الأخلاقية والقانونية، وهذه ضريبة متوقعة لعشر سنوات وأكثر من العنف والدم والقتل، وستحتاج سوريا بكل تأكيد لعقود طويلة، كي تنفض هذا الغبار المدمى عنها".
ويقول المواطن سوري سامر بهيج، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية: "ما خفي أعظم، فالجرائم باتت منتشرة في البلاد بشكل غير مسبوق من القتل والخطف والسرقة، وما عاد أحد يأمن شر أحد حتى داخل الحي الصغير الواحد، حيث تغير كل شيء وما عاد الناس كما كانوا، فقيم التعاضد والتكافل ضعفت، والكل يرتاب من الكل".
ويعد الأطفال السوريون أكثر من دفعوا ضريبة الأزمة العاصفة ببلادهم، وفق مختلف التقارير الأممية والحقوقية حول العالم.
حيث أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) صادر في شهر مارس المنصرم، بمناسبة مرور عقد على الحرب في سوريا، أنها قد تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 12 ألف طفل.
وكشفت المنظمة أن زهاء 90 بالمئة من الأطفال السوريين، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية الملحة، بزيادة بلغت نسبتها 20 بالمئة عن العام الماضي.