يجوب قيادي بارز في حزب الله، الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ليس دفاعا عن الحوزة الترابية، وإنما لتهريب المخدرات والأسلحة،

القيادي الإرهابي الحاج خليل حرب، أكدت السلطات الإسرائيلية تورطه في عمليات تهريب مخدرات وسلاح عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، إذا ضُبط بالجرم المشهود، وهو يمارس هذه المهمات القذرة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، تلقته "العين الإخبارية"، إن "الحاج خليل حرب متورط في عمليات تهريب أسلحة ومخدرات عبر الحدود اللبنانية".

وأضاف أن "المهرب" الكبير مستشار أمني سابق للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وتابع الجيش في بيانه: "يبدو أنه متورط رئيسي في عملية التهريب التي أحبطت مطلع الشهر الماضي". وفي حينه تم ضبط 15 مسدسًا و36 كيلوغرامًا من الحشيش وعشرات مخازن رصاص.

الجيش الإسرائيلي وصف المهرب الحاج خليل حرب بأنه "أحد قادة حزب الله البارزين بعد توليه مناصب عدة كقيادة وحدات خاصة في الحزب، حيث يعتبر أحد القياديين المهمين في إدارة أذرع الإرهاب، يشرف اليوم على عمليات تهريب مخدرات وأسلحة عبر الحدود اللبنانية".



وشهدت الحدود اللبنانية في الماضي عمليات تهريب أسلحة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، -بحسب بيان الجيش- الذي أشار إلى استخدام ذلك لأهداف إرهابية معادية داخل أراضي دولة إسرائيل، مشيرا لضلوع حزب الله في ذلك.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته "ترصد كل ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود وتعمل على إحباط نوايا الحاج خليل حرب وآخرين يخططون للإضرار بدولة إسرائيل وسيادتها".

وفي هذا السياق علق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تورط قيادي حزب الله في التهريب بالقول: " نوع جديد من الجهاد يمارسه حزب الله إنه جهاد المخدرات ليبقى السؤال كيف وصل مسؤول رفيع المستوى في حزب الله إلى تاجر مخدرات".

وكانت تقارير أجنبية تناولت مصانع مخدر الكبتاجون الخاصة بحزب الله، والتي سبق أن تحدث عنها لبنانيون في مناطق تابعة للحزب وعلى الحدود السورية اللبنانية.

ورغم العمليات المحدودة التي تستهدف هذه المناطق والتي تعتبر خارجة عن القانون، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في شهر يناير الماضي أن دورية من مديرية المخابرات دهمت مصنعا لحبوب الكبتاجون والمخدرات في بلدة بوداي - البقاع، (خاضعة لسيطرة الحزب) وأوقفت عددا من الأشخاص وضبطت كمية كبيرة من المخدرات وآلات تصنيع حبوب الكبتاجون، من دون أن تعلن عن الجهة المسؤولة عنها.

وجاء ذلك، بعد أسابيع عن كشف السلطات الإيطالية أنها تمكنت من ضبط نحو 15 طنا من الكبتاجون، تبين أن حزب الله اللبناني وراءها، بحسب ما أفادت وكالة "نوفا" الإيطالية.

وقبل ذلك في شهر ديسمبر الماضي كانت قد تحدثت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية عن نقل تنظيم حزب الله وبيع المخدرات في الخارج لصالح عصابات الكوكايين، وخاصة في كولومبيا، ما يدر عليه دخلا بلغ حوالي 200 مليون دولار شهريًا.

يذكر أن حرب مدرج على قوائم الإرهاب لدى وزارة الخزانة الأمريكية منذ سنوات، وتعرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، بحسب ما أعلنت في نوفمبر 2018.