العربيةمع استمرار أزمة الكهرباء في العديد من مناطق العراق، والتي طالت حتى العاصمة بغداد، بدت ملامح صراع سياسي دخل على خط هذا الملف.
فقد كشفت مصادر العربية/الحدث، اليوم الاثنين، وجود صراع سياسي في ملف الكهرباء لا سيما في العاصمة العراقية، تزامنا مع استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية.
وقالت المصادر، إن " ضغوطا تمارس على مسؤولين في دوائر الكهرباء لرفع ساعات التجهيز لمناطق على حساب أخرى.
استياء شعبي
كما أوضحت أن "السبب وراء حرمان مناطق على عكس أخرى ضمن العاصمة، مرده إلى خشية الحكومة من خروج أبناء تلك المناطق بتظاهرات، لاسيما المناطق والأحياء الشعبية".
يأتي هذا فيما يرتفع الاستياء الشعبي في بغداد جراء "سوء التوزيع"، حيث طالب البغداديون رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بالإشراف شخصيا على ملف توزيع الطاقة الكهربائية.
وفي وقت سابق، أعلنت خلية الإعلام الحكومي أن الهجمات التي طالت شبكات الكهرباء، أدت إلى تخريب 61 خطا رئيسيا للطاقة.
واليوم أيضا شهدت البلاد هجوما على خط كهرباء يغذي مشروع ماء الكرخ في بغداد، ليضاف إلى الهجمات السابقة.
يذكر أن أزمة الكهرباء مزمنة في العراق منذ سنوات، إلا أنها تتجدد كل صيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع كميات الاستهلاك أيضا مقابل الإنتاج. وقد تفاقمت تلك المشكلة مع وقف إيران قبل أكثر من أسبوع، إمدادها للبلاد، بسبب ديون سابقة مترتبة.
فيما يلقي العراقيون باللوم على كافة الحكومات السابقة التي اعتمدت على واردات الطاقة من إيران، وتقاعست عن تطوير شبكة محلية لخدمة السكان.