أعلنت وزارة الصحة التونسية، الجمعة، أن تونس تشهد موجة وبائية غير مسبوقة تتميّز بانتشار واسع للسلالات المتحورة "ألفا" و"دلتا".
وتزايدت الإصابات في كامل المحافظات مع ارتفاع عدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات وأيضا ارتفاع مؤسف في عدد الوفيات.
وتابعت الوزارة، في بيان، أن تونس تخوض حربا حقيقيّة ضد الوباء، مما يستوجب رصّ الصفوف وتغليب المصلحة الوطنيّة والوقوف الى جانب الفرق الصحية.
وأكدت الوزارة أنّ ما راكمته الفرق الصحية في كل الخطوط من خبرات وما تمّ توفيره من إمكانيات إنعاش وأكسجين وما تم تركيزه وبرمجته من مستشفيات ميدانية، سمح للمنظومة الصحية بمواجهة التحديات الوبائية وبمواصلة التكفل بالمرضى رغم ما تعانيه البنية التحتية من نقائص دامت لعقود.
وأقرت الوزارة بأنّ المنظومة الصحية لم تنهر وستبقى صامدة في وجه كل الصعوبات والطوارئ بفضل مجهودات كلّ العاملين بأجهزة الصحّة وأيضا بفضل تكاتف المجتمع وتضامنه.
وأكدت أن المنظومة الصحية أثبتت وما زالت أنها قادرة على تحدي الصعوبات بفضل كفاءاتها وبفضل تضامن التونسيين والتعاون المشترك مع البلدان الصديقة والشقيقة.
وسبق أن أقرت نصاف بن علية، المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، في تصريحات إعلامية الخميس بأن المنظومة الصحية في البلاد انهارت مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كورونا.
وحذرت من تفاقم الوضع، قائلةً: “الإرهاق الكبير الذي وصل له الإطار الصحي في تونس لم يصله من قبل والمركب بصدد الغرق”.
وتواجه السلطات التونسية حاليا صعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات، وفرضت حجرا صحيا شاملا في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي إضافة إلى إقرارها لمنع التنقل بين المحافظات لتطويق الوباء، لكنها رفضت فرض الحجر الصحي الشامل على المستوى الوطني بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
وتسجل تونس وفق آخر احصائيات رسمية لوزارة الصحة 473229 إصابة من بينها 15861 حالة وفاة.