العربيةبعد أيام من الاستيلاء عليها وتخوف المدنيين من اتخاذهم كدروع بشرية، نقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أسلحة وذخائر إلى منازل ضمن أحياء سكنية في الميادين.

وأفادت المعلومات، بأن قوات الحرس قد عمدت في منطقة غرب الفرات، خلال الساعات الفائتة إلى نقل كمية من الأسلحة والذخائر من أماكن تخزينها في منطقة المزارع بأطراف الميادين، إلى منازل ضمن أحياء مأهولة بالسكان، كانت قد استولت عليها خلال الأيام الفائتة.

وتركزت عملية النقل إلى المنازل المستولى عليها في منطقة "شارع 16" بالمدينة، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

دروع بشرية

كما حذّر من هذه التحركات، مشيراً إلى تخوف المدنيين من عملية الاستيلاء واتخاذ الميليشيات الإيرانية لهم كدروع بشرية.

يشار إلى أن الميليشيا الإيرانية كانت قامت الأسبوع الماضي، بالاستيلاء على عشرات المنازل في المدينة الواقعة شرقي دير الزور، حيث جرى الاستيلاء على 14 منزلا في شارع الأربعين و12 منزلا في شارع الـ16، و8 منازل في حي المحاريم.

وتعود ملكية المنازل جميعها لمعارضين للنظام السوري ممن هم خارج المنطقة، وقامت الميليشيا أولاً بإبلاغ ذوي وأقارب الذين يقيمون في المنازل هذه، بإخلائها خلال مدة أقصاها 48 ساعة، وهو ما جرى بالفعل.

كما شهدت المناطق نفسها مغادرة قاطني المنازل المجاورة لتلك المستولى عليها، تخوفاً من تحويلهم إلى دروع بشرية للإيرانيين وتحويل المنازل المستولى عليها إلى مستودعات للأسلحة والذخائر كما جرت العادة، وهو ما يشكل خطر الاستهداف الجوي سواء من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.

صواريخ من تحت الأقبية

الجدير ذكره أن الميليشيات الموالية لإيران كانت بدأت بإعادة ترتيب صفوفها والانتشار مجدداً شرقي سوريا وتحديداً بين منطقة الميادين والبوكمال أواخر الشهر الماضي، وذلك على وقع الضربات الأميركية التي طالتها.

كما أفاد المرصد بأن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الإيراني، قد عمدتا الأسبوع الماضي إلى إخراج عدد كبير من الصواريخ "إيرانية الصنع"، من داخل أقبية قلعة الرحبة الأثرية الواقعة في محيط الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وأضافت المصادر أن الميليشيات أخرجت الصواريخ بواسطة شاحنات وسط حماية مشددة، حيث شوهدت الشاحنات متجهة نحو سلسلة تل البطين ومنطقة حاوي الميادين، وهي ذات المناطق التي كانت الميليشيات الإيرانية قد نصبت بها منصات لإطلاق صواريخ في أيار/مايو الفائت، وجميعها موجهة نحو منطقة شرق الفرات حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية وأقرب منطقة لها هي حقل العمر النفطي.

يذكر أن المجموعات الموالية لإيران، وعلى رأسها فصائل من ضمن الحشد الشعبي، تتمتع بنفوذ عسكري في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية.

وغالباً ما تتعرّض شاحنات تقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب لإسرائيل.