حذرت نقابة المستشفيات في لبنان، اليوم، من "كارثة صحية" من جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وعدم توافر المازوت لتشغيل المولدات، في وقت تشهد البلاد موجة تفشٍّ جديدة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

ويشهد لبنان، الغارق في أزمة اقتصادية متمادية رجّح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحّاً في الوقود الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

وأعلنت نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة، في بيان، اليوم، أن "مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم".

وحذرت النقابة من أن "عدداً من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، ما سيعرض حياة المرضى للخطر"، مطالبةً المسؤولين بـ"العمل فوراً على حل هذه المشكلة تجنباً لكارثة صحية محتمة".

ويواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة، وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة التي تعوِّض نقص إمدادات الدولة.

وسجل لبنان 552,328 إصابة بفيروس كورونا، أسفرت عن 7888 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.