تعهد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، بحل أزمة شح الكهرباء في بلاده خلال يومين فقط لإنقاذ الموسم السياحي المنهار.
ودون أن يكشف عن الوسائل التي ستتيح إنجاز هذا التعهد الصعب والغريب في ظل ظروف البلاد، أعلن رمزي مشرفية، وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني، أن رئيس الجمهورية أكّد له حلّ أزمة تأمين المازوت، والكهرباء، التي يعاني منها قطاع السياحة خلال يومين.
وجاءت تصريحات الوزير مشرفية بعد لقائه رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي، الجمعة، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وبعد اللقاء، قال الوزير مشرفية، لدينا اليوم مشكلة تأمين المازوت، والفيول (الوقود) والكهرباء، على مستوى البلد بأسره، مما يؤثر بقوة على القطاع السياحي، وخاصة القطاع الفندقي أو قطاع المطاعم، إضافة إلى تأثيره على القطاع الصحي، والاستشفائي، وقطاع المواد الغذائية.
وأضاف: أكد لي الرئيس أن الإجراءات التي تتخذ ستكون قيد التنفيذ في خلال يومين لحل هذه الأزمة.
وتابع مشرفية:" كانت لدينا توقعات كبيرة من القطاع السياحي في خلال الأشهر الثلاثة الحالية، لأن البلد بحاجة الى أموال المغتربين الذين يدخلون الدولار الى لبنان.. ولكن للأسف ظهرت مؤخرا مشكلة الكهرباء".
ويشهد لبنان، أزمة اقتصادية، ومالية، حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار ليصل إلى 17700 ليرة لبنانية.
وبسبب الأزمة المالية والاقتصادية تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم.
وعدم استطاعة مصرف لبنان تغطية متطلبات الدعم، أدت إلى انخفاض مخزون المحروقات، والأدوية، وحليب الأطفال في الصيدليات، وفقدان بعض الأدوية، وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
ويواجه لبنان منذ 3 عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء، ومحطاتها المتداعية، ما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للحكومة، وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الحكومة.
وتراجعت تدريجياً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات قطع الكهرباء (التقنين) لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق.
ونتيجة شح الوقود، لم تعد المولدات الخاصة، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.