بعد مناشدتها بطلب العدالة لابنها، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، القبض على قاتل نجل الناشطة الحقوقية فاطمة البهادلي في البصرة.
فقد ذكرت الخلية، في بيان أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت من إلقاء القبض على قاتل علي كريم.
وأضاف البيان، أن عملية الاعتقال جاءت بعد جهود استخبارية مكثفة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان العراق.
كما، تابع: "كما كانت هناك جهود لمحافظ البصرة في المتابعة والتواصل مع الأجهزة الأمنية بخصوص هذا الحادث".
وكان مسلحون مجهولون، أقدموا يوم الأحد، على قتل الناشط علي كريم، نجل الناشطة فاطمة البهادلي، بعد اختطافه بساعات في محافظة البصرة.
وظهرت البهادلي التي حصلت العام الماضي على جائزة منظمة (Front Line Defenders) الإيرلندية بمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان، تنعى ابنها أمس الثلاثاء، أمام أحد مستشفيات محافظة البصرة جنوب العراق.
كما توجه عدد من ناشطي البصرة إلى منزل السيدة الثكلى فاطمة لمساندتها في هذا الحادث الأليم، فنقلوا عنها رسالة طلبت منهم إيصالها إلى العراقيين والعالم.
وبحسب ناشط كان متواجداً في المكان ورفض ذكر اسمه خوفا من التهديدات والاغتيال، فإن البهادلي كشفت أنها تلقت تهديداً قبل شهر من الجريمة طالبها بمغادرة البصرة، إلا أنها رفضت فكان رد المهددين أن قتلوا ابنها.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت"، فإن الشاب تلقى رصاصتين في رأسه، وواحدة في صدره، وتم تجريده من جميع مقتنياته من ضمنها هاتفه المحمول.
وعلي كريم الشاب القتيل، من مواليد العام 1995، كان اختفى لمدة 24 ساعة قبل العثور عليه مقتولا، بعد أن أبلغ ذويه أنه ذاهب إلى أحد مسابح البصرة.
وقد أغلق هاتف المجني عليه عند الساعة التاسعة والنصف مساء، إلى أن وجد على قارعة إحدى الطرقات وعليه آثار طلقات نارية.
يذكر أن فاطمة البهادلي مدافعة عراقية عن حقوق الإنسان من مدينة البصرة في جنوب العراق، وهي رئيسة مؤسسة جمعية الفردوس، وهي منظمة تركز على حماية النساء والفتيات المتضررات من الحرب وتعزيز دورهن في بناء السلام، وقد نالت جوائز عديدة في مجال حقوق الإنسان.