لإنهاء الأوضاع المتردية سياسيا واقتصاديا في لبنان، أعرب رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، الأربعاء، عن أمله في تشكيل حكومة في المستقبل القريب.
وكشف ميقاتي للصحافيين بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه أعطى اقتراحاته للرئيس، مشيراً إلى أن عون قد أعطى موافقته على معظمها.
"الوضع صعب جداً"
كما شدد رئيس الوزراء المكلف على أنه سيعمل على تشكيل حكومة لإنهاء الأوضاع المتردية سياسيا واقتصاديا في لبنان، وتنفيذ المبادرة الفرنسية التي تهدف إلى إنقاذ البلاد من الأزمة المالية.
ولفت إلى ضرورة أن يحصل على ثقة النواب، خصوصا من الناحية الدستورية، آملاً بأن يكون عند حسن ظن كل اللبنانيين.
"لا أملك عصا سحرية"
واعترف الرئيس المكلف بأن لبنان يمر بوضع كارثي، مشيراً إلى أن الحالة صعبة جداً، وأنه لا يملك عصا سحرية لإصلاح الوضع بشكل سريع، مؤكداً أنها مهمة صعبة، إلا أنه لفت إلى تضافر الجهود لإنقاذ الموقف.
إلى ذلك، طلب من الجميع التعاون معه لأن البلد بات على شفا الانهيار، مؤكداً أن الحريق قد يصل إلى كل البيوت، وفق تعبيره.
نال الثقة لمهمة صعبة
يشار إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون كلف، الاثنين الماضي، رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة في مهمة صعبة بعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف مجلس للوزراء يتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.
وحصل ميقاتي على أغلبية أصوات النواب خلال المشاورات البرلمانية لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة في البلاد، حيث نال 73 صوتاً من أصل 118 نائباً في البرلمان.
وكان الرئيس ميشال عون قد عقد استشارات نيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة عقب اعتذار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد أكثر من 8 أشهر على تكليفه بالمهمة.
كما عقد رؤساء الحكومة السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام وسعد الحريري ونجيب ميقاتي اجتماعاً في بيت الوسط (مقر الحريري وسط بيروت)، وقرروا دعم تكليف الأخير لتشكيل الحكومة المقبلة.