أعادت الاشتباكات المتكررة في الأسابيع الأخيرة بين المليشيات في غرب ليبيا، وإعلان وزارة الدفاع التركية عن استمرارها في تدريب هذه المليشيات، التساؤلات حول الصعوبات التي تنتظر ليبيا إذا لم يتم تفعيل قرارات مؤتمر "برلين 2".

الخاصة بحل المليشيات ورحيل القوات الأجنبية لتأمين الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة بعد خمسة 5 أشهر فقط.

وتنتشر المليشيات في ليبيا، منها المؤدلج دينيا مثل التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وأخرى نشأت على أساس عرقي ومناطقي مثل مليشيات الأمازيغ، ونوع ثالث تأسس لأسباب إجرامية بحتة كعصابات مسلحة مثل مليشيات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين، وتهريب المخدرات والسلاح وقطع الطرق وغيرها من جرائم.

في ظل استمرار تركيا في تدريبها ودعمها بالمال والسلاح تحت غطاء الاتفاقية التي وقعتها حكومة السراج عام 2019 مع أنقرة بدون موافقة البرلمان الليبي.

وفي الأيام الأخيرة، استخدمت المليشيات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في اشتباكات بينها؛ حيث شهد الطريق الساحلي الماية-الزاوية معارك عنيفة بين مليشيا محمد البحرون الملقب بـ"الفار" تابعة لمدينة الزاوية، ومليشيا يرأسها معمر الضاوي تابعة لمدينة ورشفانة، بمنطقة الماية غرب العاصمة طرابلس، وقال سكان محليون ومصادر أمنية إن هذه المعارك أسفرت عن سقوط قذائف هاون على المنازل والأحياء السكنية.

مؤخرا، عقدت المليشيات تحالفات جديدة، فشكلت ما يمكن تسميته بجهاز أمني كبير لإضفاء الشرعية على وجودها، ويبحث قادتها الآن عن دور في العملية السياسية المقبلة.