شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، أمطارا غزيرة متسببة في شلل تام للحركة وأضرارا في بعض الأحياء السكنية.
وتسببت مياه الأمطار أيضاً وفق شهود عيان في تعطل مرافق حيوية وإغلاق العديد من الأسواق مع نقص حاد في المواصلات العامة.
ونقل موظفون لـ"العين الإخبارية" أنهم وجدوا صعوبات بالغة في الوصول إلى أماكن عملهم نسبة لعدم مجيء سيارات الترحيل وغياب المواصلات العامة، بينما اضطر بعضهم للبقاء في منازلهم.
ورغم تراكم المياه بكميات كبيرة قبالة صالة الوصول والمغادرة بمطار الخرطوم، الإ أن حركة الملاحة الجوية لم تتأثر وظلت مستمرة، وفق مصدر هناك.
وأفاد شهود بأن مياه الأمطار تسببت في انهيار عشرات المنازل في ضاحية مايو جنوبي الخرطوم، وحدث الشيء نفسه في مناطق منخفضة تقع شرق نهر النيل بالعاصمة السودانية.
ويأتي ذلك بعد أيام من تحذيرات أطلقتها الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان، من أمطار غزيرة وعواصف رعدية ستضرب ربوع البلاد.
ويصاحب هذه الموجة من الأمطار ارتفاع مستمر في مناسيب النيل الذي تجاوز نقطة الفيضان في العاصمة الخرطوم، وفق آخر تقرير لوزارة الري السودانية.
وأثارت تلك التطورات مخاوف السودانيين من تكرار كارثة السيول والفيضانات التي ضربت بلادهم العام الماضي، وخلفت أكثر من 160 قتيلا ودمرت آلاف المنازل والأراضي الزراعية.
وكانت ولايات السودان المختلفة أعلنت حالة الطوارئ منذ وقت مبكر لمقابلة فصل الخريف، ولتفادي تكرار كارثة 2020 المدمرة.