دان البطريرك الماروني، بشارة الراعي، الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الجنوب اللبناني، الجمعة الماضية، والخروقات الإسرائيلية الدورية في المنطقة.

وقال الراعي عظة الأحد في أحد مقرات البطريركية المارونية بلبنان: "إننا نقف إلى جانب أهلنا في الجنوب لنشجب توتر حالة الأمن".

وأردف: "ندين الخروق الإسرائيلية الدورية على جنوب لبنان، وانتهاك القرار الدولي 1701، فإننا نشجب أيضا تسخين الأجواء في المناطق الحدودية انطلاقا من القرى السكنية ومحيطها".

وأضاف: "كما إننا لا يمكننا القبول، بحكم المساواة أمام القانون بإقدام فريق على تقرير السلم والحرب خارج قرار الشرعية والقرار الوطني المنوط بثلثي أعضاء الحكومة وفقا للمادة 65، عدد 5 من الدستور".

ويقصد البطريرك الماروني في حديث ميليشيات حزب الله اللبنانية الموالية لإيران، التي أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق 19 صاروخا على إسرائيل، الجمعة الماضية.

ويعرف عن بشارة الراعي اتخاذه موقفا متشددا إزاء الميليشيات.

وتابع: "صحيح أن لبنان لم يوقع سلاما مع إسرائيل، لكن الصحيح أيضا أن لبنان لم يقرر الحرب معها، بل هو ملتزم رسميا بهدنة 1949. وهو حاليا في مفاوضات حول ترسيم الحدود، ويبحث عن الأمن، والخروج من أزماته، وعن النهوض من انهياره شبه الشامل، فلا يريد توريطه في أعمال عسكرية تستدرج ردودا إسرائيلية هدامة".

وقال الراعي: "ونهيب بالجيش المسؤول مع القوات الدولية عن أمن الجنوب بالسيطرة على كامل أراضي الجنوب وتنفيذ دقيق للقرار 1701 ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبناني لا حرصا على سلامة إسرائيل، بل حرصا على سلامة لبنان".