العين الاخباريةأعلن العراق، الثلاثاء، مباشرته خطوات تدويل ملف المياه ضد إيران جراء انتهاكاتها وتغولها على حصصه، مطالبا برد دولي صارم تجاه طهران.
وقال وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، في لقاء تلفزيوني تابعته "العين الإخبارية"، إن "هناك جملة من المشكلات والتحديات التي تدخل ضمن موضوع شح المياه، في العراق، تتعلق بجوانب داخلية وأخرى خارجية".وأضاف الحمداني، أن "الجانبين التركي والإيراني يمثلان المشكلة الرئيسة لموضوع انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وجفاف الكثير من الروافد التي تصب في العراق".
وتابع: "رغم كل ذلك بدأنا نتلمس مؤخراً نوعاً من التجاوب من الجانب التركي- كما يقول الحمداني- لكن إيران مازالت غير متعاونة مع العراق في هذا الجانب رغم المناشدات الدبلوماسية والفنية التي بذلتها بغداد طوال الفترة الماضية".
وكان وزير الموارد المائية العراقي، هدد في نهاية الشهر الماضي، باللجوء إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن إذا لم تستجب إيران لمطالب العراق وتعدل سياساتها المائية باتجاه العراق بعد أن تسببت بجفاف الكثير من الأنهار والروافد نتيجة قطع مسار نهر الكارون والكرخا.
ودعا الحمداني، حكومة بغداد إلى اتخاذ مواقف صارمة وحازمة باتجاه هذا الملف وعدم التهاون مع الجانب الإيراني بما يؤمن حصص العراق المائية.
والإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي، إن "اجتماعا وشيكا بين العراق وتركيا وسوريا سيعقد لبحث الحصص المائية".
وأضاف راضي ، أن "الاتصالات مستمرة لتحديد موعد الاجتماع"، مشيرا إلى أنه "سيتم التأكيد على تقاسم الضرر وحقوق العراق المائية".
وكان وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني قد صرح أواخر الشهر الماضي بأن "وفدا تركيا سيصل قريبا لمناقشة تفاصيل البروتوكول المتعلق بنهر دجلة، فيما كشف عن تفويضه من قبل الجانب السوري في إدارة التفاوض مع تركيا".
وسبق ذلك أن قال الحمداني، الأحد الماضي، إن قطع إيران لنهرين أثر على نوعية المياه في شط العرب، فيما شدد على ضرورة التحرك الدبلوماسي باتجاه المجتمع الدولي للحصول على حقوق العراق المائية من دول المنبع، وفق ما أوردته وسائل إعلام شبه حكومية.
وذكرت وزارة الموارد المائية العراقية، في بيان، أن "وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني التقى بمكتبه وكيل وزير الخارجية نزار الخير الله، بحضور المستشار الفني للوزارة ومدير عام دائرة التخطيط والمتابعة".
وبينت أنه "جرى خلال اللقاء استعراض موضوع التفاوض مع دول الجوار والمنبع حول ضمان حصة العراق المائية وضرورة تفعيل توقيع البروتوكول مع الجانب التركي بعد أن تم تحقيق نقاط إيجابية خلال جولات التفاوض".
وكانت مؤسسات محلية وقوى سياسية وبرلمانية بالعراق حذرت خلال الأيام الماضية من كارثة بيئية تهدد مناطق جنوب وشرق العراق نتيجة الجفاف وانعدام توفر المياه الصالحة للشرب جراء انقطاع نهري الكارون وكرخا القادمين من الأراضي الإيرانية.
وتصاعدت معدلات اللسان الملحي مؤخراً في شط العرب ووصلت إلى وسط مدينة البصرة، جراء انقطاع الروافد الإيرانية ما رفع من مخاطر التهديدات بتكرار سيناريوعام 2018، والذي تسببت بنزوح آلاف العائلات من مناطق شرق المحافظة نتيجة عدم توفر المياه الصالحة للشرب.