يبدو أن الشعب اللبناني مقبل على محنة معيشية جديدة إثر قرار سيادي سيؤدي إلى تضاعف أسعار الوقود بنحو 5 مرات دفعة واحدة.

وبالأمس، أعلن مصرف لبنان المركزي أنه سيستخدم سعر السوق لليرة لتقديم الاعتمادات اللازمة للمحروقات، وهو ما يعني رفع الدعم تماما عن الوقود ومنتجاته.

وقال المصرف في بيان إنه اعتبارا من تاريخ 12/8/2021 سيقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدا الآلية السابقة، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعا لأسعار السوق."

وسعر السوق يعني سعر السوداء حيث يبلغ الدولار الواحد نحو 20400 ليرة لبنانية.

والآلية السابقة تعني أن مصرف لبنان سيستمر ببيع الدولار للشركات المستوردة وسيقبل فتح اعتمادات جديدة لكن بحسب سعر الدولار في السوق السوداء.

من جهته، نشرت الدولية للمعلومات (مؤسسة بحثية مستقلة) تقريراً إستندت فيه إلى جدول تركيب أسعار مبيع المشتقات النفطية الصادر عن وزير الطاقة والمياه ريمون غجر بتاريخ 5-8-2021.

وقالت إنه "يتم حالياً دعم البنزين والمازوت وفقاً لسعر 3,900 ليرة للدولار الأمريكي وذلك منذ نهاية شهر حزيران 2021 بعدما كان الدعم قبلها يتم وفقاً لسعر 1,515 ليرة للدولار وعمولة إضافية تمثل نسبة 10% غير مدعومة، ومع الرفع الجزئي للدعم ارتفع سعر صفيحة البنزين من 45 ألف ليرة إلى 70 ألف ليرة، والمازوت من 33 ألف ليرة إلى 54 ألف ليرة".

ولفتت الدراسة أنه وفقاً لجدول تركيب أسعار المشتقات النفطية الصادر عن وزارة الطاقة والمياه يوم الخميس الماضي في 5 آب الحالي, فإن "سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان أصبح 75,600 ليرة، والمازوت 57,100 ليرة، ورفع الدعم كلياً يرفع سعر صفيحة البنزين إلى 336 ألف ليرة وسعر صفيحة المازوت إلى 278 ألف ليرة".

وتابع: "يستهلك لبنان سنوياً نحو 120 مليون صفيحة بنزين و230 مليون صفيحة مازوت أي أن كلفة الدعم تصل سنوياً إلى 28,142 مليار ليرة لدعم البنزين و50,950 مليار ليرة لدعم المازوت أي ما مجموعه 78,092 مليار ليرة ما يوازي 3.9 مليار دولار".



ويعني هذا أن السعر سيتضاعف بنحو 5 مرات دفعة واحدة.

وختمت أن هذه الأسعار غير المدعومة قد تنخفض أو ترتفع إذا انخفض أو ارتفع سعر النفط عالمياً, وتنخفض أو ترتفع إذا انخفض أو ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية, وترتفع في حال زيادة حصة المحطات وشركات النقل, وترتفع أو تنخفض في حال زيادة أو خفض أو إلغاء الرسوم والضريبة TVA.