العين الاخبارية
لبنانيون يرفعون "كارت أحمر" بوجه نواب حزب الله في احتجاجات تندد بالتقصير وتفاقم لهيب الغضب من المليشيات وممثليها بمجلس نواب الشعب.
أداء فاشل رفع منسوب الاحتقان، حيث نفذ عدد من اللبنانيين اعتصاماً أمام منزل نائب "حزب الله" أنور جمعة، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، فيما قاموا بطرد نائب آخر للمليشيات من بلدتهم.
واظهرت تسجيلات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الشبان من بلدة علي النهري في البقاع، وهي بلدة النائب جمعة، وهم يفترشون الأرض أمام المنزل، اعتراضاً على أداء النائب وتقصيره بالقيام بواجباته تجاه بلدته خصوصاً خلال أزمة الكهرباء الأخيرة، ما أدى إلى تلاسن مع مدير مكتبه، تدخل على إثره الجيش لفض الاعتصام.
وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن البلدة ذاتها شهدت احتجاجات منفصلة لمجموعة من الشباب على تردّي الأوضاع المعيشية والخدماتية، وذلك خلال مشاركة حسين الحاج حسن، النائب عن حزب الله، بمجلس حسيني بالبلدة.
وهذه الاحتجاجات أجبرت النائب المذكور على مغادرة البلدة سريعاً وسط انتشار كثيف للجيش.
ومنذ صباح السبت، نفذ الجيش اللبناني حملة اعتقالات للشبان المعتصمين في البلدة ما دفع أهاليهم للتحرك والاحتجاج من جديد أمام منزل النائب جمعة وقطع الطريق إليه.
وأظهرت تسجيلات مصورة اعتراض الأهالي على توقيف أبنائهم، معتبرين أن "حزب الله" يستعمل القرية كطريق لتهريب المازوت إلى سوريا، فيما يواجهون انقطاع هذه المادة الحيوية إضافة للكهرباء.
كما اعتبروا أن الهدف من الإيقافات خنق كل صوت معارض ضمن بيئة "حزب الله"، مستنكرين عملية "ترهيب استباقية" لأي تحرك اعتراضي آخر.
ومنذ مدة، بدأت تتعالى الأصوات في معاقل "حزب الله" تنديدا بالأوضاع المعيشية وشح المحروقات، ولم تنفع الوعود التي أطلقها زعيم المليشيات حسن نصرالله باستيراد البنزين والمازوت من إيران من التخفيف من حدتها.