العين الإخباريةحتى النائمون في لبنان لا يمكنهم أن يسلموا من الرصاص الطائش، فعلى سريرها أصيبت ابنة جديدة القيطع (شمال لبنان) مها السيد برصاصة في قلبها لم تسمح لها حتى بمقاومة الموت.وقال مختار القرية عصام جابر لـ"العين الإخبارية": "عند الساعة الـ5 فجراً حلّت الكارثة على البلدة الهادئة، كانت الأم لأربعة أطفال أكبرهم تبلغ من العمر 9 سنوات وأصغرهم سنة ونصف السنة نائمة، حين اخترقت الرصاصة النافذة وأصابت قلبها، استفاق زوجها عندما سمعها تناديه، ليتفاجأ أن شريكة عمره دفعت حياتها ثمن السلاح المتفلت في لبنان".وعما إذا كان سبب إطلاق النار -كما تم تداوله مواقع التواصل الاجتماعي- احتفالاً بصدور نتائج الامتحانات الرسمية، قال: "كلا، بل خلاف بين عائلتين في منطقة ضهور الحسين، والأمر لا يقتصر على رصاصة وصلت إلى بلدتنا بل تم إطلاق وابل من الرصاص باتجاهنا".وكانت قد انتشر خبر عجز الصليب الأحمر عن الوصول لإسعاف الضحية بسبب عدم توفر البنزين لديه، لا سيما بعد صورة المسعفين، الجمعة، وهما يدفعان مركبة إسعاف لنفادها من البنزين والتي أثارت ضجة في لبنان.إلا أن الصليب الأحمر في الشمال أكد أنه "جاهز" في كل مناطق عكار، موضحاً: "لا نعاني من أزمة بنزين، والحديث عن امتناعنا عن نقل المصابة بسبب عدم وجود المحروقات غير صحيح".ولفت: "عندما وصل الصليب الأحمر إلى المكان كانت الوفاة قد حدثت بفعل الإصابة المباشرة بالقلب، وبالتالي لم يكن بوسعنا فعل شيء للأسف وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى".وحضرت القوة الأمنية والأدلة الجنائية إلى المكان وباشرت التحقيق بالحادث.وشدد المختار على ضرورة أن يأخذ التحقيق مجراه، قائلاً: "لن نترك القضية تمر من دون عقاب، فعلى الدولة أخذ الإجراءات اللازمة وكذلك القضاء".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90