رغم صدور جدول أسعار المحروقات الجديد، وحديث عن وقود قادم من هنا وهناك، إلا أن أزمة الوقود في لبنان تتفاقم يوماً بعد يوم، ولعل المشاهد في الشارع اللبناني خير دليل، فبعد أن أظهر فيديو متداول، مواطناً يدفع سيارته وسط طابور سيارات يمتد لكيلومترات، كشفت صوراً عن ما آلت إليه «الأزمة»، حيث تكدست سيارات في ساعات متأخرة من الليل في صفوف طويلة، وأصحابها ينامون بداخل مركباتهم، لحجز أماكن أمام المحطات.يذكر أن الحكومة اللبنانية، أعلنت رسمياً رفع أسعار البنزين نسبة تصل إلى 66 بالمئة، في خطوة قد تفاقم من أزمة الوقود الخانقة في لبنان.ويعني هذا القرار عملياً، رفع الدعم عن سلعة الوقود الاستراتيجية في لبنان، وهي خطوة تقول الحكومة اللبنانية إنها تسعى لخفض النقص الحاد في الوقود، لكن توقعات تفيد بأنه سيزيد من المصاعب الاقتصادية.وسيترفع سعر البنزين 95 أوكتان بنسبة 66 بالمئة، ليصبح سعر صفيحة المحروقات منذ هذا الصنف عند 129 ألف ليرة لبنانية.وفي أعقاب ذلك، ساد حالة من الهلع بين اللبنانيين وخفضت شركات المحروقات الكميات التي يتم توزيعها، مما أدى إلى ظهور طوابير طويلة للسيارات أمام محطات الوقود تسببت بإغلاق الطرقات وزحمة سير خانقة.