أعلن نائب مدير الرعاية الأولية في وزارة الصحة في غزة، مجدي ضهير، الثلاثاء، أنّ المتحور "دلتا" من فيروس كورونا وصل إلى القطاع، وفق عينات الفحص المخبري التي أرسلت إلى خارج القطاع لمعرفة نوعية الطفرات والسلالات ومدى انتشارها بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وقال ضهير، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "القطاع سجل زيادة مضطردة في عدد إصابات كورونا خلال الأسابيع الماضية، والموجة الثالثة دخلت غزة فعلياً، والتفشي يتسارع داخل المجتمع وفق المؤشرات التي يتم رصدها يومياً، وسجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 663 إصابة جديدة، و3 وفيات، إضافة إلى ارتفاع عدد حالات دخول المستشفيات إلى 171 حالة، من بينها 101 حالة حرجة".

وأشار إلى أنّه "تم البدء بحملة التطعيم الوطنية في نهاية فبراير/شباط الماضي، وبلغ عدد من تلقّوا اللقاح 134988 شخصا فقط، ونؤكد للمواطنين المتشككين أنّ التطعيمات آمنة، ومتاحة للفئة العمرية من 16 سنة. الإقبال المحدود على مراكز التطعيم، وعدم الالتزام المجتمعي بإجراءات الوقاية والسلامة بالتزامن مع بدء الموسم الدراسي الجديد يضعنا أمام خطر حقيقي، والالتزام وتلقّي اللقاح هما الضامن الرئيس في عدم العودة إلى إجراءات الإغلاق".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنّ الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات للحفاظ على سلامة المؤسسات الصحية، ومأمونية تقديم الخدمات للمواطنين، ومنها وقف الزيارات للمرضى بشكل تام، والسماح بمرافق واحد، ووقف العمليات غير الطارئة، إضافة إلى إلزام كافة المترددين على المؤسسات الصحية بارتداء الكمامة، وإلزام كافة المواطنين بإبراز بطاقة التطعيم قبل العمليات والإجراءات التداخلية كعمليات المناظير والقسطرة القلبية وغيرها.

وأشار القدرة إلى أنه "تقرر إلزام جميع العاملين في الوزارات والهيئات الحكومية بتلقّي اللقاح، وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحق المخالفين، إضافة إلى إلزام جميع مقدمي الخدمات والمهن والحرف والأعمال والوظائف التي لها علاقة مباشرة بالجمهور بتلقّي اللقاح، كشرط للاستمرار في أعمالهم".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة عن حملة سحب يومية على 10 مكافآت مالية قيمتها 200 دولار أميركي لمن تزيد أعمارهم عن 55 سنة من بين المتوجهين لتلقّي اللقاح، وتبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، ولمدة شهر، وسيتم في نهاية الحملة السحب على 3 جوائز بقيمة نحو 3 آلاف دولار، في محاولة لتشجيع المواطنين على تلقي اللقاح.