حاصر عدد من المتظاهرين في وسط بيروت، مبنى جمعية المصارف وبنك بيروت، وهاجم المحتجون جمعية المصارف وحملوها مسؤولية ضياع أموالهم.
وحضرت مجموعة من الشبان أمام مبنى الجمعية وتمّ رشق المبنى بالطلاء والبيض العفن.
وجرت محاولة اقتحام المبنى، لكن تدخل القوى الأمنية بأعداد كبيرة حال دون ذلك.
كما نفّذ عدد من المواطنين في ساحة الشهداء وسط بيروت، وقفة احتجاجية بدعوة من جمعية "صرخة المودعين" تحت عنوان "خليك واعي كون مع نفسك، كون صوت حالك ودافع عن وديعتك، ليرة أو عملة أجنبية".
ويواجه اللبنانيون أسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخ لبنان الحديث، وتراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية دعم الأدوية والمواد الأساسية والمحروقات، ما أدى إلى انخفاض مخزونها، وعدم توافر المحروقات في غالبية محطات الوقود التي أقفل قسم كبير منها.
وزادت وزارة الاقتصاد اللبنانية أمس، سعر الخبز المدعم من الحكومة، للمرة السابعة خلال عام، رغم الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
وبررت وزارة الاقتصاد القرار بارتفاع أسعار الوقود وتكلفة نقل الطحين ونقل الخبز لمراكز البيع، بخلاف انقطاع الكهرباء وزيادة تشغيل المولدات.
ويعاني لبنان من نقص حاد في المازوت، ما دفع معظم المخابز للتوقف عن العمل، ودخول رغيف الخبز السوق السوداء أسوة بالعديد من المنتجات.
ودفعت الأزمة المالية التي يعيشها الشعب اللبناني حاليا المسؤولين السياسيين المتناحرين إلى تكثيف الجهود الرامية للاتفاق على حكومة جديدة يمكنها البدء في معالجة الأزمة المالية التي أفقدت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها.
وحددت البنوك اللبنانية، سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين، وهذا منذ فترة، ومعمول به حتى اليوم.
في المقابل، ثبتت نقابة الصرافين في لبنان، تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.