العربية

رغم الحملات الأمنية المتعاقبة لكبح جماح العنف في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، خطفت مجموعات وخلايا نائمة شقيقتين، عمرهما أقل من 5 سنوات.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" في بيان أن أفراد تلك المجموعات والخلايا النائمة في المخيم الذي يحوي عوائل مقاتلي داعش، قاموا مؤخراً بخطف الطفلتين وهما يتيمتان.

كما أضاف البيان أن أفراد تلك المجموعات، يقومون بارتداء ثياب مشابهة للباس العسكري لقوات "الأمن الداخلي"، ويعملون على سرقة ساكني المخيم، بحجة أنهم تابعون لتلك القوى.

وأكدت أنها تقوم برصد وتحري تحركات هذه الخلايا الإرهابية، مشيرة إلى أنها ستقوم بإلقاء القبض عليهم في القريب العاجل ليتم تقديمهم إلى العدالة.

بؤرة من العنف والخوف

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثّق في 17 أغطسطس الجاري، مقتل شاب وسيدة بالرصاص من قبل مجهولين يرجح أنهم من عناصر تنظيم داعش في القسم الرابع ضمن مخيم الهول.

والجدير بالذكر أن تعداد الجرائم منذ انتهاء المرحلة الأولى للحملة الأمنية بلغ 25 جريمة قتل، وهو مؤشر لا يدعو للتفاؤل وسط تخوف من عودة جرائم القتل للتصاعد في مخيم الهول.

وفي 14 أغسطس استهدف مسلحون مجهولون يرجح أنهم من أذرع تنظيم داعش، لاجئاً من جنسية عراقية بعدة رصاصات استقرت في جسده.

انتشار الجريمة

يشار إلى أن معدل جرائم القتل ارتفع بشكل ملحوظ جداً في مخيم الهول قياساً بالعام الفائت، حيث سجل المرصد خلال عام 2020، 33 جريمة قتل في الهول، بينما أحصى منذ مطلع العام 2021، 40 جريمة ضمن المخيم، 13 منها جرت في الشهر الأول من العام، و10 في فبراير، و17 في مارس الماضي.

وأسفرت هذه الجرائم عن 41 قتيلاً، هم: 30 من اللاجئين العراقيين، و9 من حملة الجنسية السورية، وعنصران من الأسايش.

يذكر أن مخيم الهول يضم أكثر من 60 ألف نسمة جلهم من أطفال عائلات تنظيم داعش، ويقع في ريف محافظة الحسكة.

كما يوجد في المخيم أكثر من 30 منظمة دولية غير حكومية والعديد من المنظمات الأخرى المحلية، وهي تقوم بمساعدة نحو 20 ألف نازحٍ سوري مع حوالي 30 ألف لاجئٍ عراقي وما يزيد عن 11 ألفاً من زوجات مقاتلي التنظيم المتطرّف وأطفالهنّ.