بعد أن شهدت المدينة توترات لأسابيع حل الهدوء على وقع تسوية روسية، في مدينة درعا جنوب سوريا. فقد خرجت دفعة أولى من المقاتلين السوريين المعارضين من المدينة في إطار هدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية، ترمي إلى وضع حد لأعنف معارك شهدتها المنطقة منذ التسوية الأولى بين الطرفين، قبل سنوات.

أتى ذلك بعد أن شهدت المدينة خلال الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً بين قوات النظام ومجموعات مسلحة محلية، بعد ثلاث سنوات من الهدوء جراء تسوية استثنائية رعتها روسيا

وتفاقمت الأوضاع الإنسانية مع حصار فرضته قوات النظام على درعا البلد، أي الأحياء الجنوبية في المدينة حيث مقاتلون معارضون وافقوا سابقا على التسوية مع قوات النظام.

وفي التفاصيل، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس الثلاثاء بأن "دفعة أولى تضم 10 مسلحين غادرت درعا"، وهؤلاء ممن رفضوا إلقاء السلاح.



المواجهات الأعنف

يذكر أن التصعيد العسكري الأخير بين قوات النظام ومقاتلين معارضين في درعا دفع أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح خلال شهر تقريباً، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء.

وقد توزع النازحون، وفق المصدر ذاته، بين نحو 15 ألف امرأة وأكثر من 3200 رجل ومن كبار السن، إضافة الى أكثر من 20,400 طفل.

وزادت الأوضاع الإنسانية سوءاً مع استمرار المناوشات والاشتباكات بشكل متقطع وتبادل القصف، في المدينة التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011.



بينما حذّرت الأمم المتحدة من وضع حرج في الأحياء التي تشهد تصعيداً عسكرياً، منبهة إلى أن الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية، بما في ذلك الطعام والكهرباء بات "صعبا للغاية".

وتعد المواجهات التي اندلعت في نهاية تموز/يوليو في مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا "الأعنف" خلال ثلاث سنوات، وفق المرصد.