قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، إن الهدف الرئيسي من مبادرة حل الأزمة الوطنية في السودان هو إقامة انتخابات حرة وتسليم السلطة لمن يختاره الشعب وضمان تداولها.
وأضاف حمدوك في كلمة أمام اجتماع المبادرة الوطنية "سعينا لأن تعكس الآلية التنفيذية للمبادرة الوطنية تمثيلا واسعا في السودان".
وأشار حمدوك إلى أن بلاده، التي أطاحت نظام عمر البشير في 11 أبريل 2019، تواجه أزمة وطنية شاملة وسياسية الطابع بالأساس.
ويواجه المسار الديمقراطي الذي اتفقت عليه القوى السياسية السودانية، تحديات كبيرة، كالتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني، إلى جانب غياب العدالة والخلافات بين القوى السياسية نفسها، علاوة على بطء تنفيذ اتفاق السلام مع الحركات المسلحة.
وبعد الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير، اتفقت قوى السودان وقادة الجيش على مرحلة انتقالية في السودان تبلغ 39 شهرا، تبدأ بتشكيل مجلس سيادة وتنتهي بحكومة منتخبة، لكن يبدو هذه العملية تواجه مصاعب كبرى.
وفي يونيو الماضي، أطلق رئيس الوزراء السوداني، مبادرة من أجل "تحصين" المسار الديمقراطي في البلاد.
وشملت المبادرة توحيد الكتلة الانتقالية، وإصلاح القطاع العسكري والأمني وتوحيد الجيش، وتوحيد السياسة الخارجية، والالتزام بتنفيذ اتفاق السلام الشامل.
كما شملت معالجة قضية العدالة بما يضمن عدم الإفلات من العقاب، والتوافق على برنامج اقتصادي عبر حوار شامل، وتفكيك دولة نظام الإخوان السابق لصالح دولة الوطن وتكوين المجلس التشريعي خلال شهر.