تجددت الاشتباكات المسلحة بين أهالي بلدتين لبنانيتين ما حدا بالجيش اللبناني بالتدخل لحقن الدماء.

وشهدت بلدة فنيدق توترًا كبيرًا وإطلاق نار كثيفا نتيجة شجار عنيف حدث أمس الثلاثاء بين شبان من بلدتي فنيدق وآخرين من بلدة عكار العتيقة بشمال لبنان.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل المواطن اللبناني "غازي ميتا" من بلدة عكار العتيقة وتولى الصليب الأحمر اللبناني نقله إلى مستشفى "السلام" في القبيات.

وكان خلاف نشب بين شبان من البلدتين على خلفية تقطيع حطب من وادي الأسود في منطقة القموعة، أدى إلى وفاة الشاب رامي البعريني من بلدة فنيدق.

وعلى إثر ذلك أجرى نائب المنطقة وليد البعريني مشاورات تهدئة مع أهالي فنيدق، أفضى إلى تكليف رئيس بلدية فنيدق السابق أحمد عبدو البعريني، ووفد من لجنة الصلح من أهالي أكروم، للتوجه إلى الوادي الأسود، حيث تمّ سحب جميع المسلحين وتسليم المنطقة للجيش.



وأكد البعريني أنّ "الشبّان أبدوا تجاوباً كبيرا حيال هذا الاتفاق"، مؤكداً أنّ "أهالي فنيدق انسحبوا وتركوا للجيش مهمة حفظ الأمن في المنطقة".

وسلّم النائب البعريني ووفد من لجنة الصلح ، ابن بلدة عكار العتيقة علي درويش،الذي كان محتجزا لدى شبان بلدة فنيدق ، إلى مخابرات الجيش اللبناني ، في مبادرةٍ لدرء الفتنة بين البلدتين، وتحقيقا العدالة.

ولكن عاد الوضع وتوتر مساء اليوم، وسط إطلاق نار كثيف تزامن مع انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لمسلحين من أهالي فنيدق في منطقة القموعة والمنطقة المطلة على عكار العتيقة.

كما جرى تصوير الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، في وقت ناشدت مساجد عكار العتيقة الأهالي بضرورة الانتباه والحذر وعدم ترك المنازل لردع كل من يحاول الدخول إلى أطراف البلدة.

وناشد التيار الوطني الحر أهالي فنيدق وعكار العتيقة، التهدئة وإعمال لغة العقل، حقنا للدماء، مطالبا القوى العسكرية والأمنية بالمسارعة الى التدخل وفض الإشكال الحاصل تداركا للفتنة".