العين الإخبارية

مع بداية سبتمبر من كل عام، يأمل الصيادون في اليمن على طول الشواطي الواقعة غرب البلاد في جني أرباح وفيرة من صيد الجمبري" الروبيان".

ويعد هذا الموسم الأهم لهؤلاء ،وعادة ما تكون عائداته مجزية، رغم احتكار مليشيا الحوثي لمناطق غنية تقع تحت سيطرته.

يقول مدير مراكز الإنزال السمكي بالمناطق المحررة في محافظة الحديدة، الهربي حسن لـ "العين الإخبارية"، إن موسم صيد الجمبري ، يعد من المواسم المهة نظرا لأرباحه المالية الوفيرة.

ويضيف، هذا الموسم الذي يبدأ مع حلول شهر سبتمبر من كل عام، يحقق للصيادين أرباحا مالية وفيرة وعائدات مجزية.

واعتبر الصحفي أنور الشريف، الموسم فرصة جيدة للعاملين في مهنة الصيد لما تلتقطه شباكهم من الجمبري الذي يعد من ألذ الأسماك وأغلاها ثمنا .

ويوضح الشريف لـ" العين الإخبارية" أن الصيادين لا يحصلون طوال العام ، على أرباح وفيرة، مقارنة بموسم صيد الجمبري .

ويصل سعر الكيلو الواحد من الجمبري نحو 5 آلاف ريال ، أي " 5 دولارات " ويتم تسويقه في كافة الأسواق المحلية ، فضلا عن الأسواق الخارجية، ويوفر عائدا” اقتصاديا للصيادين على امتداد ساحل البحر الأحمر بحسب الشريف.

مليشيا الحوثي

وتنتشر العديد من مصايد الجمبري على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر ، لكن أشهرها اللحية و الصليف أقصى مدينة الحديدة ، والطائف بمديرية الدريهمي و غليفقة بمديرية ببيت الفقيه ، وصولا إلى مديريتي المخا ذو باب جنوبا.

وكانت كميات الإنتاج من هذا النوع من القشريات البحرية تقدر بالآلاف الأطنان قبل اندلاع حرب مليشيا الحوثي، لكن كميات الإصطياد تراجعت حاليا ..



ويعود تراجعها الى أن أشهر المصائد وأكثرها إنتاجا تحت سيطرة مليشيا الحوثي في الحديدة على شاطئ البحر الأحمر والتي قيدت من عمليات الاصطياد وتفرض جبايات مالية باهظة على الصيادين تحت مسميات عدة ، دفعت العديد منهم إلى العدول عن مزاولة المهنة.

ويؤكد مدير مراكز الإنزال السمكي في الحديدة الهربي حسن ، أن المصائد الواقعة شمال المحافظة كالصليف واللحية مثلا، كانت الأكثر إنتاجا ، فيما المصائد الواقعة جنوب المحافظة والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية هي الأقل.

ولم يحدد حسن إحصائية لكميات الإنتاج والعائدات المالية العام الماضي ، أو الأعوام التي سبقتها، قائلا إن الكميات المنتجة تختلف من موسم لآخر بحسب غزارة وتوفر الجمبري.