قال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، اليوم الأربعاء، إنه لم يتلق طلباً لاستيراد وقود إيراني، موضحاً لدى سؤاله عما إذا كانت سفن وقود إيرانية قد حصلت على إذن بنقل الوقود إلى لبنان، أنه ليس لديه معلومات.
وقال غجر: "نحن ما عندنا معلومات، لم يتم طلب إذن منا، هذا ما أقوله فقط" بحسب "رويترز".
وكان حسن نصرالله، زعيم حزب الله المدعوم إيرانيا، كرر أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أن سفنا محملة بالوقود والمازوت انطلقت من إيران على أن تصل إلى لبنان قريباً.
في حين انتقد أكثر من مسؤول حالي وسابق تلك التصريحات، معتبراً أنها تورط البلاد وتدخله في دوامة العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، والتي لا قدرة له بظل الوضع الاقتصادي الحالي على تحملها، لا من قريب ولا من بعيد.
ويعاني لبنان منذ أشهر نقصا حادا في الوقود أثر على عمل عدة قطاعات حيوية، فيما نشط تجار السوق السوداء والمهربون على مستوى واسع في كل أنحاء البلاد، طمعا ببيعها بأسعار أعلى بكثير من السعر الرسمي، أو تهريبها إلى سوريا.
وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وعلى الرغم من أن السفينة كانت لم تبحر بعد، هدد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي ولايتي، إسرائيل إذا قامت بضرب تلك السفينة.
وقال بحسب ما أفادت وكالة تسنيم المحلية، إنه سيتم التعامل مع أي تحرك من قبل إسرائيل ضد سفينة الوقود المتجهة إلى لبنان بطريقة غير مسبوقة، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير، سلطت الضوء على أن أكثر من سفينة نفط إيرانية يتوقع أن تتحرك باتجاه لبنان، في ظل أزمة الوقود مع إيراد ترجيحات لمحللين سياسيين بأن إسرائيل ربما لن تعترض هذه الناقلات.