أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأن قوات النظام والفصائل الموالية لها تشن ما وصفه بقصف "هستيري" بالصواريخ والأسلحة الثقيلة على أحياء درعا البلد.
وقال المرصد إن القصف، الذي تنفذه قوات الفرقة الرابعة والفصائل الموالية لها، جاء في أعقاب "خروج وفد من عشائر حوران من أحياء درعا البلد، بعد اجتماعه مساء السبت برفقة اللجنة المركزية بضباط روس وإجراء مفاوضات جديدة".
يأتي هذا بينما منح النظام السوري مهلة حتى الرابعة من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي لخروج المسلحين من درعا البلد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنتظر حافلات لتدخل لمنطقة "الجمرك القديم" لإخراج المسلحين الرافضين للتسوية من درعا البلد إلى الشمال السوري.
كما قال المرصد إن "الفرقة الرابعة" لقوات النظام أطلقت النار مساء السبت على وفد عشائري قرب منطقة البحار بدرعا البلد، وعلى شخصيات من اللجنة المركزية في حوران، دون وقوع خسائر بشرية.
وأوضح أن هذا الاستهداف جاء بعد اجتماع مع اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا بحضور الجانب الروسي.
هذا ومنحت روسيا اللجنة المركزية في درعا مهلة جديدة للحصول على توضيحات من الرافضين للتسوية في درعا البلد، دون تحديد هذه المدة.
يأتي هذا بينما بدأت الشرطة العسكرية الروسية، الأربعاء، تنفيذ دوريات في آخر معقل للمعارضة المسلحة بجنوب غربي سوريا بموجب اتفاق أوقف هجوماً من قوات النظام بمساندة قوات تدعمها إيران على مهد انتفاضة عام 2011.
وفي 2018، استعادت قوات النظام، بمساعدة قوة جوية روسية وجماعات مسلحة مدعومة من إيران، السيطرة على محافظة درعا بجنوب غربي البلاد والمحاذية للحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة.
وبموجب اتفاق سابق توسطت فيه روسيا، سلمت المعارضة المسلحة في درعا الأسلحة الثقيلة لكن سُمح لها بمواصلة إدارة درعا البلد.