مينا
شن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني والنائب السابق، “وليد جنبلاط”، هجوماً جديداً على الطبقة السياسية في لبنان، داعياً إياها إلى الاقتداء بحركة طالبان الأفغانية، والتي أعلنت خلال الساعات الماضية عن حكومتها الجديدة، بعد أسابيع قليلة من إعلان سيطرتها على البلاد.
واعتبر “جنبلاط” في تغريدة له على موقع تويتر، إلى أن أفضل ما يمكن أن يقوم به ساسة لبنان هو أن يسيروا على طريق طالبان ويحكموا بشكل مباشر في حكومة جديدة بدلاً مما يقوموا به من مسرحيات سياسية يومية، والتي تتمثل بالاستشارات والتداولات والترشيحات.
كما دعا “جنبلاط” القادة السياسيين إلى الابتعاد عما وصف بـ”الفيض” من التحليلات المتعبة في وسائل الإعلام والصحف، مضيفاً: “حركة طالبان شكلت حكومة فكونوا مثلهم وتحملوا مسؤولية أمن المواطن ومعيشته وطبابته”.
يشار إلى أن لبنان يدار منذ أيلول 2020 بحكومة تصريف أعمال، بعد استقالة حكومة “حسان دياب”، وفشل السياسيين في التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة جديدة في البلاد، على الرغم من تكليف ثلاث شخصيات بتلك المهمة.
واتهم وليد جنبلاط النخبة السياسية في لبنان بالادعاء بمعرفة كل شيء لكن وفق المنطق الذي يرفض أي تعددية، في انتقادٍ ضمني لمحاولة كل طرف لبناني للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد.
يذكر أن مصادر سياسية لبنانية قد كشفت في وقتٍ سابق، أن رئيس الحكومة المكلف، “نجيب ميقاتي” يتجه للاعتذار عن المهمة أكثر من اتجاهه لإنجازها في ظل استمرار المشكلات العالقة بينه وبين رئيس الجمهورية، “ميشال عون”.
كان الرئيس اللبناني “عون”، قد أصدر في 26 تموز الماضي، قرارً كلف بموجبه “نجيب ميقاتي “بتشكيل حكومة، وذلك بعد اعتذار رئيس الحكومة السابق، “سعد الدين الحريري”.