"مافيش حاجة اسمها حد بيشتغل عندنا .. لا هم بيشتغلوا معانا.. الناس دول ربنا سخرنا ليهم وسخرهم لنا.. وشركة لا يشعر العاملون فيها بالولاء، لهي مجرد عرض غير باقٍ وبناء لا أساس له"... هذه الكلمات كانت فلسفة ومنهج عمل ونهجا اتخذه رجل الأعمال المصري محمود العربي، الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز 89 وحزن ملايين المصريين على رحيله، ونعاه عدد كبير من الشخصيات العامة وشيخ الأزهر.
كان رجل الأعمال الراحل إنسانا بمعنى الكلمة، عاشقا لأعمال البر والخير، وعطوفا على الفقراء، ويقدم المساعدات للمحتاجين سرا دون إعلان أو ظهور إعلامي، ولذلك نال محبة الجميع وحزن الجميع على رحيله.
الرأسمالية الوطنية
كان العربي أبرز رجال الأعمال العصاميين وأحد أعمدة ما عرف بالرأسمالية الوطنية، حيث كانت حياته مثالا للكفاح، وجمع ثروته التي تجاوزت مليارا و500مليون جنيه من مبلغ بسيط، بدأ به حياته وتجارته وكان لا يتجاوز 40 قرشا وهو أقل من نصف جنيه.
السيرة الشخصية والذاتية لرجل الأعمال تضمنها كتاب له بعنوان "سر حياتي" روى فيه مراحل نموه المهني ونشأته الريفية وكيفية البداية، حتى وصوله لأن يكون صاحب شركات تضم 40 ألف موظف، وكان يطمح أن يصل عدد العاملين لديه إلى 200 ألف عامل.
ولد العربي عام 1932 في أسرة ريفية فقيرة بقرية أبو رقبة بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، شمال مصر، وتوفي والده وهو في سن صغيرة، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية، ثم بدأ العمل في التجارة في سن صغيرة بالتعاون مع شقيقه الأكبر، وادخر مبلغا بسيطا 40 قرشا وأعطاها لشقيقه ليأتي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وقام العربي ببيعها وحقق منها ربحا قيمته 15قرشا ثم جمع الربح ورأس المال وتوسع في بضاعته حتى بلغ العاشرة من العمر.
بعد ذلك انتقل العربي للعمل في القاهرة وبراتب كبير حيث عمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في العام 1942 لكنه تركه بعد شهر فقط، لعدم قناعته بالعمل لدى آخرين أو العمل الروتيني.
افتتح محمود العربي محلا للأدوات المكتبية ضم 10 عمال، بجانب عمله في تجارة التجزئة، ثم تجارة الجملة، وظل يتوسع حتى زادت تجارته، ورأس ماله لينتقل بعدها للخطوة الأهم في مسار حياته.
قرر العربي أن يحصل على توكيل إحدى الشركات اليابانية الكبري في صناعة الأدوات المنزلية "توشيبا" وفي عام 1974 سافر لليابان للحصول على التوكيل، وحين اطلع وتفقد مصانعهم هناك طلب منهم إنشاء مصنع في مصر، على قطعة أرض يملكها في طريق مصر-إسكندرية الزراعي، ووافق اليابانيون، وتم إنشاء أول مصنع للشركة في مصر تحت رئاسته.
أصبح مصنع العربي مجموعة من الشركات والمصانع وتوسعت في إنتاج كافة الأجهزة المنزلية وتضم بين جنباتها أكتر من 40 ألف عامل ومهندس وإداري يقدمون منتجات يتم تصديرها لأكثر من 60 دولة حول العالم وتحمل شعار "صنع في مصر".
بجانب ذلك كان رجل الأعمال الراحل محل حب وتقدير من عماله وموظفيه للمساته ومواقفه الإنسانية معهم فهم لا ينسون له قيامه بتوزيع مكافآت وهدايا خلال المناسبات الدينية والاجتماعية، ودخول المدارس، كما لم ينسوا له قيامه باستمرار بصرف رواتبهم كاملة خلال فترة سريان قرار الحكومة ببقاء العمال في منازلهم أثناء تفشي جائحة كورونا كما ساهم في العديد من الأعمال الخيرية الكبري في كافة أنحاء مصر.
ومساء أمس أعلن محمد محمود العربي نجل رجل الأعمال، وفاة والده عن عمر يناهز 89 عاما، وكتب على صفحته الشخصيه بفيسبوك: "ننعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة الوالد محمود العربي، والجنازة بعد صلاة الجمعة من مسجد العربي بقرية أبورقبة مركز أشمون بمحافظة المنوفية ليسطر بذلك آخر صفحات كفاح شهبندر التجار كما يلقب.
إلى ذلك نعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رجل الأعمال الراحل وأكد أن الراحل كان محبا لوطنه مسارعا في الخير، عمل بجد ومثابرة، ونفذ عددا من المشروعات الخيرية والتنموية المهمة.
ونعى محمد معيط، وزير المالية، رجل الأعمال الراحل، مؤكدا أن مصر فقدت برحيل محمود العربي، أحد رموز الصناعة والتجارة والاقتصاد الوطنيين الذين تركوا بصمة بارزة في السوق المصرية، وسيذكر التاريخ بأحرف من نور للفقيد إخلاصه ووفاءه وعطاءه الوطنىي، ودوره المتعاظم في توطيد العلاقات التجارية بالأسواق الخارجية.
وأوضح أن الفقيد ترك تجربة ثرية لإسهامات القطاع الخاص في تعزيز بنية الاقتصاد القومي، وتحقيق التنمية، وتوفير فرص عمل للشباب، من خلال التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في النهوض بالصناعة الوطنية.
كان رجل الأعمال الراحل إنسانا بمعنى الكلمة، عاشقا لأعمال البر والخير، وعطوفا على الفقراء، ويقدم المساعدات للمحتاجين سرا دون إعلان أو ظهور إعلامي، ولذلك نال محبة الجميع وحزن الجميع على رحيله.
الرأسمالية الوطنية
كان العربي أبرز رجال الأعمال العصاميين وأحد أعمدة ما عرف بالرأسمالية الوطنية، حيث كانت حياته مثالا للكفاح، وجمع ثروته التي تجاوزت مليارا و500مليون جنيه من مبلغ بسيط، بدأ به حياته وتجارته وكان لا يتجاوز 40 قرشا وهو أقل من نصف جنيه.
السيرة الشخصية والذاتية لرجل الأعمال تضمنها كتاب له بعنوان "سر حياتي" روى فيه مراحل نموه المهني ونشأته الريفية وكيفية البداية، حتى وصوله لأن يكون صاحب شركات تضم 40 ألف موظف، وكان يطمح أن يصل عدد العاملين لديه إلى 200 ألف عامل.
ولد العربي عام 1932 في أسرة ريفية فقيرة بقرية أبو رقبة بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، شمال مصر، وتوفي والده وهو في سن صغيرة، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية، ثم بدأ العمل في التجارة في سن صغيرة بالتعاون مع شقيقه الأكبر، وادخر مبلغا بسيطا 40 قرشا وأعطاها لشقيقه ليأتي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وقام العربي ببيعها وحقق منها ربحا قيمته 15قرشا ثم جمع الربح ورأس المال وتوسع في بضاعته حتى بلغ العاشرة من العمر.
بعد ذلك انتقل العربي للعمل في القاهرة وبراتب كبير حيث عمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في العام 1942 لكنه تركه بعد شهر فقط، لعدم قناعته بالعمل لدى آخرين أو العمل الروتيني.
افتتح محمود العربي محلا للأدوات المكتبية ضم 10 عمال، بجانب عمله في تجارة التجزئة، ثم تجارة الجملة، وظل يتوسع حتى زادت تجارته، ورأس ماله لينتقل بعدها للخطوة الأهم في مسار حياته.
قرر العربي أن يحصل على توكيل إحدى الشركات اليابانية الكبري في صناعة الأدوات المنزلية "توشيبا" وفي عام 1974 سافر لليابان للحصول على التوكيل، وحين اطلع وتفقد مصانعهم هناك طلب منهم إنشاء مصنع في مصر، على قطعة أرض يملكها في طريق مصر-إسكندرية الزراعي، ووافق اليابانيون، وتم إنشاء أول مصنع للشركة في مصر تحت رئاسته.
أصبح مصنع العربي مجموعة من الشركات والمصانع وتوسعت في إنتاج كافة الأجهزة المنزلية وتضم بين جنباتها أكتر من 40 ألف عامل ومهندس وإداري يقدمون منتجات يتم تصديرها لأكثر من 60 دولة حول العالم وتحمل شعار "صنع في مصر".
بجانب ذلك كان رجل الأعمال الراحل محل حب وتقدير من عماله وموظفيه للمساته ومواقفه الإنسانية معهم فهم لا ينسون له قيامه بتوزيع مكافآت وهدايا خلال المناسبات الدينية والاجتماعية، ودخول المدارس، كما لم ينسوا له قيامه باستمرار بصرف رواتبهم كاملة خلال فترة سريان قرار الحكومة ببقاء العمال في منازلهم أثناء تفشي جائحة كورونا كما ساهم في العديد من الأعمال الخيرية الكبري في كافة أنحاء مصر.
ومساء أمس أعلن محمد محمود العربي نجل رجل الأعمال، وفاة والده عن عمر يناهز 89 عاما، وكتب على صفحته الشخصيه بفيسبوك: "ننعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة الوالد محمود العربي، والجنازة بعد صلاة الجمعة من مسجد العربي بقرية أبورقبة مركز أشمون بمحافظة المنوفية ليسطر بذلك آخر صفحات كفاح شهبندر التجار كما يلقب.
إلى ذلك نعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رجل الأعمال الراحل وأكد أن الراحل كان محبا لوطنه مسارعا في الخير، عمل بجد ومثابرة، ونفذ عددا من المشروعات الخيرية والتنموية المهمة.
ونعى محمد معيط، وزير المالية، رجل الأعمال الراحل، مؤكدا أن مصر فقدت برحيل محمود العربي، أحد رموز الصناعة والتجارة والاقتصاد الوطنيين الذين تركوا بصمة بارزة في السوق المصرية، وسيذكر التاريخ بأحرف من نور للفقيد إخلاصه ووفاءه وعطاءه الوطنىي، ودوره المتعاظم في توطيد العلاقات التجارية بالأسواق الخارجية.
وأوضح أن الفقيد ترك تجربة ثرية لإسهامات القطاع الخاص في تعزيز بنية الاقتصاد القومي، وتحقيق التنمية، وتوفير فرص عمل للشباب، من خلال التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في النهوض بالصناعة الوطنية.