وليد صبري
يحاول الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، والمصنف على قوائم الإرهاب، البحرينية، والخليجية، والعربية، والأمريكية، أن يصنع نصراً زائفاً ومجداً من ورق، واستعراض سياسي، لا يسمن ولا يغني من جوع، بالحديث عن إيران في كل خطاباته ولقاءاته، لاسيما ترويجه الأخير لقافلة الصهاريج المحملة بالنفط والمازوت الإيراني، والتي وصلت إلى لبنان الخميس الماضي، عبر الحدود البرية، قادمة من سوريا، بعد إفراغ الباخرة الإيرانية الحمولة في مرفأ بانياس السوري.
وإذا كان النظام الإيراني يسعى لمساندة ذراعه المسلح في لبنان عبر تلك الإمدادات، إلا أنه لن يستطيع أن يستمر على هذه الحال، لأنه مخنوق بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، مثله مثل "حزب الله" وشبكاته، لاسيما وأن واشنطن لا تتردد عن فرض عقوبات جديدة تخنق بها الاقتصاد الإيراني، والحرس الثوري، واقتصاد "حزب الله"، وكانت آخر تلك العقوبات، مساء الجمعة، حيث فرضت واشنطن عقوبات على قنوات مالية تعمل من لبنان وتمول فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، و"حزب االله"، وكذلك فرضت عقوبات على شركات واجهة تدعم الحزب وطهران. وقبل عام تقريباً فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على مرحلتين خلال سبتمبر الماضي، على 47 شخصاً و4 جهات لصلاتهم بـ"حزب الله" وإيران.
وتحمل العقوبات الأمريكية على الحزب، تحليلين رئيسيين، الأول يتعلق بالضغط على الشارع اللبناني والأحزاب لقطع صلتها بالحزب المصنف على قوائم الإرهاب، بحيث لا يكون له دور مباشر في تشكيل الحكومة، وهو أمر غير متحقق على أرض الواقع، على مدار السنوات الماضية، بينما يذهب التحليل الآخر إلى أن ذراع إيران في لبنان لابد وأن يتعرض لنفس العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على نظام طهران. ولاشك في أن أزمة محروقات لبنان لن تحلها صهاريج نفط إيران، بل هي تؤجج الطائفية وتصنع نصراً وهمياً لـ"حزب الله" وأنصاره، خاصة وأن لبنان يعاني من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية ظهرت آثارها جلية في الرابع من أغسطس 2020، عندما وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت تسبب في مقتل 214 شخصاً وجرح أكثر من 6500 آخرين وشرد مئات الآلاف، وتحدثت الحكومة وقتها عن انفجار كمية ضخمة من نيترات الأمونيوم مخزنة من دون تدابير وقائية داخل المرفأ، وذهبت أصابع الاتهام حينها إلى "حزب الله"، كونه يسيطر على مفاصل الدولة اللبنانية، من "قصر بعبدا" إلى "الضاحية" مروراً بـ"رأس التينة".
والسبت، ضبطت القوى الأمنية اللبنانية، 20 طناً من نيترات الأمونيوم في شاحنة ببلدة بدنايل في بعلبك، والتي تعد أحد معاقل الحزب.
لذلك فإن أزمات لبنان سببها الأول والأساسي "حزب الله" الذي يعمل على إقامة دولة داخل الدولة، ويضع العصا في دواليب التشكيلات الحكومية، بمعية من يرفعون شعار، "أنا أو لا أحد"، الأمر الذي أدى إلى خسارة العملة الوطنية أكثر من 90% من قيمتها، بالإضافة إلى أزمة المحروقات حيث إنه بحسب التقارير الواردة من لبنان، تشهد مناطق البلاد تقنيناً في الكهرباء يصل إلى 22 ساعة في اليوم، في حين لا يوجد وقود كافٍ لتشغيل المولدات الخاصة في المؤسسات والهيئات والمنازل والمتاجر. تلك الأزمات المتوالية تضع حكومة نجيب ميقاتي في موقف لا تحسد عليه خاصة وأن قصر بعبدا التزم الصمت تجاه مسألة النفط الإيراني بعدما تفنن في عرقلة تشكيل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري للحكومة.
{{ article.visit_count }}
يحاول الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، والمصنف على قوائم الإرهاب، البحرينية، والخليجية، والعربية، والأمريكية، أن يصنع نصراً زائفاً ومجداً من ورق، واستعراض سياسي، لا يسمن ولا يغني من جوع، بالحديث عن إيران في كل خطاباته ولقاءاته، لاسيما ترويجه الأخير لقافلة الصهاريج المحملة بالنفط والمازوت الإيراني، والتي وصلت إلى لبنان الخميس الماضي، عبر الحدود البرية، قادمة من سوريا، بعد إفراغ الباخرة الإيرانية الحمولة في مرفأ بانياس السوري.
وإذا كان النظام الإيراني يسعى لمساندة ذراعه المسلح في لبنان عبر تلك الإمدادات، إلا أنه لن يستطيع أن يستمر على هذه الحال، لأنه مخنوق بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، مثله مثل "حزب الله" وشبكاته، لاسيما وأن واشنطن لا تتردد عن فرض عقوبات جديدة تخنق بها الاقتصاد الإيراني، والحرس الثوري، واقتصاد "حزب الله"، وكانت آخر تلك العقوبات، مساء الجمعة، حيث فرضت واشنطن عقوبات على قنوات مالية تعمل من لبنان وتمول فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، و"حزب االله"، وكذلك فرضت عقوبات على شركات واجهة تدعم الحزب وطهران. وقبل عام تقريباً فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على مرحلتين خلال سبتمبر الماضي، على 47 شخصاً و4 جهات لصلاتهم بـ"حزب الله" وإيران.
وتحمل العقوبات الأمريكية على الحزب، تحليلين رئيسيين، الأول يتعلق بالضغط على الشارع اللبناني والأحزاب لقطع صلتها بالحزب المصنف على قوائم الإرهاب، بحيث لا يكون له دور مباشر في تشكيل الحكومة، وهو أمر غير متحقق على أرض الواقع، على مدار السنوات الماضية، بينما يذهب التحليل الآخر إلى أن ذراع إيران في لبنان لابد وأن يتعرض لنفس العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على نظام طهران. ولاشك في أن أزمة محروقات لبنان لن تحلها صهاريج نفط إيران، بل هي تؤجج الطائفية وتصنع نصراً وهمياً لـ"حزب الله" وأنصاره، خاصة وأن لبنان يعاني من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية ظهرت آثارها جلية في الرابع من أغسطس 2020، عندما وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت تسبب في مقتل 214 شخصاً وجرح أكثر من 6500 آخرين وشرد مئات الآلاف، وتحدثت الحكومة وقتها عن انفجار كمية ضخمة من نيترات الأمونيوم مخزنة من دون تدابير وقائية داخل المرفأ، وذهبت أصابع الاتهام حينها إلى "حزب الله"، كونه يسيطر على مفاصل الدولة اللبنانية، من "قصر بعبدا" إلى "الضاحية" مروراً بـ"رأس التينة".
والسبت، ضبطت القوى الأمنية اللبنانية، 20 طناً من نيترات الأمونيوم في شاحنة ببلدة بدنايل في بعلبك، والتي تعد أحد معاقل الحزب.
لذلك فإن أزمات لبنان سببها الأول والأساسي "حزب الله" الذي يعمل على إقامة دولة داخل الدولة، ويضع العصا في دواليب التشكيلات الحكومية، بمعية من يرفعون شعار، "أنا أو لا أحد"، الأمر الذي أدى إلى خسارة العملة الوطنية أكثر من 90% من قيمتها، بالإضافة إلى أزمة المحروقات حيث إنه بحسب التقارير الواردة من لبنان، تشهد مناطق البلاد تقنيناً في الكهرباء يصل إلى 22 ساعة في اليوم، في حين لا يوجد وقود كافٍ لتشغيل المولدات الخاصة في المؤسسات والهيئات والمنازل والمتاجر. تلك الأزمات المتوالية تضع حكومة نجيب ميقاتي في موقف لا تحسد عليه خاصة وأن قصر بعبدا التزم الصمت تجاه مسألة النفط الإيراني بعدما تفنن في عرقلة تشكيل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري للحكومة.