أعلنت السلطات المصرية، يوم الثلاثاء، حالة الحداد العام، في كافة أنحاء البلاد، لمدة ثلاثة أيام، إثر وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الأسبق، الذي توفي عن عمر ناهز 85 عاما.
وبدأ الحداد الوطني على رحيل المشير طنطاوي، يوم الثلاثاء، ويستمر حتى غروب شمس يوم الخميس 23 سبتمبر الجاري.
وفي وقت سابق، نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طنطاوي، وكتب في تغريدة على "تويتر"، "فقدت اليوم أبا ومعلما وإنسانا غيورا على وطنه، كثيرا ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن".
وأضاف السيسي "إنه المشير محمد حسين طنطاوي الذي تصدى لأخطر ما واجهته مصر من صعاب في تاريخها المعاصر. عرفت المشير طنطاوي محبا ومخلصا لمصر وشعبها، وإذ أتقدم لشعب مصر العظيم بخالص العزاء، فإنني أدعو الله أن يلهم أسرة المشير طنطاوي الصبر والسلوان".
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي: "مصر فقدت رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن. بطلا، من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ساهم خلالها في صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التي سجلت بحروف من نور في التاريخ المصري".
وأضاف: "قائد، ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر".
وشغل المشير طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية، حيث كان رئيس هيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك في العديد من الحروب منها حرب 1956 و1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.
وقد تولى رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن حكم البلاد، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها مصر في 25 يناير 2011.
وعمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991، وحصل على رتبة المشير في 1993.